تلقت “الشرق” اتصالات من مواطنين في قرى غرب نجران منتقدين ما نشرته في عدد الخميس الماضي على لسان مدير عام المياه في منطقة نجران، الذي أكد أنّ مشروع مياه الربع الخالي يشمل قرى غرب نجران. وأكد أهالي زور وادعة أنّ مشروع المياه الذي تم اعتماده لقراهم عبارة عن آبار جوفية في وسط وادي نجران، وقد تم إنشاء خزانات أرضية في بداية ونهاية القرية، وتم توصيلها بالآبار الجوفية. “الشرق” ذهبت برفقة أحد المواطنين إلى موقع الآبار التي تغذي قرى غرب نجران، ورصدت بالصور صحة ما قالوه عن وجود مكائن ضخمة ترتبط بخزان. وكان المدير العام لمياه نجران المهندس صالح هشلان أكد ل”الشرق” في عددها رقم 25 الصادر يوم الخميس الماضي، أنه لا صحة لما نشر في وسائل الإعلام عن جفاف بمنطقة نجران، مؤكداً أن مشروع الربع الخالي، الذي بدأ منذ سنة ونصف ابتداء بحي الفهد وحي الأثايبة الشمالية والأحياء التي تقع بين طريق الملك عبدالعزيز والملك عبدالله إلى الشلال، يشمل قرى غرب نجران، وتمنى الانتهاء من العمل خلال الشهرين المقبلين. واستفسرت “الشرق” هشلان عن التناقض بين ما قاله وبين تأكيد المواطنين بأن قرى غرب نجران لا تعتمد في المياه على مشروع الربع الخالي؟ لحظتها تراجع هشلان عن تصريحه الذي أدلى به، وقال “أنا استثنيت قرى غرب نجران من مشروع الربع الخالي لأنها تعتمد على مياه آبار جوفية، وقلت ذلك في تصريحي السابق”.”الشرق” من جانبها أكدت أنها تحتفظ بالوثائق اللازمة التي تؤكد مصداقية ما نشرته على لسانه، وأنه لم يستثن قرى غرب نجران بل أكد أنها ستستفيد من مشروع الربع الخالي. وعلى ذات الصعيد، أكد المواطنون في اتصالهم مع “الشرق” أن مشروع المياه في قراهم لا يزال تحت التنفيذ، حيث تم إيصال العدادات لمنازلهم وينتظرون ضخ المياه، وكشف سعيد مرعي، نايف قوصع، محمد هرمس، من قرية زور وادعة غرب مدينة نجران، أن المشروع نفذ على مرحلتين المرحلة الأولى استفادت منها المساكن في بداية القرية، بينما لا تزال المرحلة الثانية في طور التنفيذ، حيث تنعدم خدمة المشروع عن المساكن في وسط القرية. وانتقد أهالي قرية زور وادعة المقاول المنفذ للمشروع الذي تسبب في تعطيل خدمة الهاتف عن منازلهم، حيث تسبب في قطع كيبل الاتصالات المغذي لمنازلهم، مشيرين إلى أن المقاول يعمل دون تطبيق معايير الجودة، لافتين إلى أن الطرق المؤدية إلى منازلهم أصبحت حفريات تصطاد أطفالهم. مدير عام المياه بنجران المهندس صالح آل هشلان