اتهم مواطن مستشفى الملك فهد بالباحة، بالتسبب في وفاة والدته المسنة، برفضه استقبالها بالرغم من أنها محالة بشكل نظامي عبر الإسعاف من مستشفى المخواة العام. وفيما تجاوب مدير صحة الباحة حسين بن الراوي الرويلي، ووجه بسرعة البحث في شكوى محمد حامد الزهراني، أوضح الناطق الرسمي بصحة الباحة أحمد معيض الزهراني، أن الرويلي شدد على ضرورة محاسبة المتسبب. وبين الزهراني أن والدته التي توفيت لاحقا، راجع بها في وقت سابق طوارئ مستشفى المخواة العام، في 29/5/1434ه، بعدما اشتكت من آلام شديدة ومتفرقة، حيث تلقت الإسعافات الأولية، وقرر الأطباء تحويلها لمستشفى الملك فهد بالباحة لتوفر الإمكانات اللازمة لمعالجة حالتها، وبالفعل نقلت بإسعاف الصحة إلى مستشفى الملك فهد بالباحة. وأوضح أنه كان من المفترض أن يستقبلها الكادر الطبي هناك «إلا أن أحد الأطباء – تحتفظ «عكاظ» باسمه – رفض استقبال الحالة وطلب إعادتها لمستشفى المخواة»، قائلا: «مستشفى المخواة لا يريد أن يعمل وقد قبلنا حالتين مسبقا ولن نقبل بعدها». وأضاف الزهراني، «إن والدتي عانت بممر الطوارئ انخفاضا في الأوكسجين ولم تتلق أي دعم من ممرضي الطوارئ ما اضطرنا إلى إعادتها بالإسعاف ذاته لمستشفى المخواة، وأدخلت على إثرها العناية الخاصة ومكثت ما يقارب أربعة أيام»، مشيرا إلى أن نقل الحالة من وإلى مستشفى المخواة فاقم معاناة والدته كون المسافة تزيد عن 90 كلم. وأفاد أنها عانت من مضاعفات الآلام عليها، فطلب الأطباء تحويلها ثانية لمستشفى الملك فهد، مؤكدين في هذه المرة قبول الحالة، وبالفعل تمت إحالتها ومكثت قرابة أربعة أيام، وتوفيت بعدها. وطالب الزهراني بلجنة خارجية للتحقيق مع الكادر الطبي والتمريضي الذي رفض استقبال حالة والدته منذ البداية، مؤكدا أن الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية كان السبب في وفاة والدته.