قضى شاب سعودي في العقد الثالث من عمره بسبب خطأ طبي في مستشفى الملك فهد بجازان حسب إفادة أقاربه. واتهم المواطن علي مكحل فريقاً طبياً بمستشفى صبيا العام أجرى عملية لأحد أقاربه بالإهمال واللامبالاة، وقال: إن قريبي علي عبده تم الكشف عليه وتنويمه في المستشفى لمدة أسبوع بسبب مرض البواسير، وأعطوه أمراً بالخروج قبل استقرار حالته الصحية ليعود إليهم بعد تدهور حالته الصحية، فتم تحويله إلى مستشفى الملك فهد وأجريت له عدة عمليات قبل إخراجه. مضيفا: ازداد عليه الألم بعد عملية منظار أجراها له طبيب سعودي، تسبب في التحام جزء من الأنبوب ببطن المريض ولم يستخرج في وقته، وعقب ذلك أجبرونا على التوقيع لإجراء عملية لاستئصال ورم بالبطن، لنتفاجأ بأن العملية كانت في أسفل البطن، ليكتشفوا بعدها أن العملية كانت بسبب استخراج أنبوب المنظار وهذا استغفال لنا بالإقرار، مشيراً إلى أن المريض دخل المستشفى لإجراء عملية بواسير وليس استئصال ورم ولم يتم إجراء عملية البواسير ولم يتم استئصال الورم حتى الآن. وفيما طالب الجهات المختصة بالنظر في قضية قريبه مع الخطأ الطبي للمريض علي عبده محمد بسبب انقطاع أنبوب المنظار في بطنه، أوضح ل(عكاظ) الناطق الاعلامي بصحة جازان محمد بن علي الصميلي أن المريض أجريت له عملية منظار، وأثناء العملية تم اكتشاف ورم حميد أوصى الأطباء باستئصاله لكونه سيتحول لورم سرطاني خبيث مع مرور الزمن، وجرى ربط هذا الورم بربطة طبية في طرفها أنبوب صغير يتم سحبه عند الانتهاء من الربط، ولكن ما حدث أنه جرت عدة محاولات لاستخراج الأنبوب، ولكنها باءت بالفشل وتم إخطار المريض بما حدث وتمت الاستعانة بأطباء الجراحة الذين أوصوا باستخراج الأنبوب بعملية جراحية وأبدى المريض موافقته على إجرائها، وتم عمل شق بسيط في بطن المريض الذي سبق أن أجريت له عملية استئصال الزائدة الدودية وتم استخرج الأنبوب وإعادة الجرح لوضعه الطبيعي، وكان المريض بعد العملية يتمتع بصحة وعافية وأجري له كشف طبي في اليوم التالي واتضح أنه على ما يرام، وكان يتابع كل ما يحدث له عن طريق شاشات الفيديو. وأضاف الصميلي: وافق المريض على التدخل العلاجي بعد إيضاح المضاعفات الجانبية للمنظار السفلي «منظار القولون»، كما هو مثبت علمياً عند إجراء أي تدخل جراحي لاستئصال الأورام، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى لم تتلق أي شكوى بهذا الخصوص ولا المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة حتى تاريخه.