قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الأحد إن سوريا من حيث المبدأ ستحضر المحادثات متعددة الأطراف المزمع عقدها في جنيف في يونيو حزيران وتعتقد أن المؤتمر سيكون فرصة للتوصل إلى حل للأزمة السورية. وترعى روسيا والولايات المتحدة مؤتمرا مزمعا للسلام في الشهر القادم حول الحرب التي أسفرت عن سقوط 80 ألف قتيل وتهدد بأن تمتد للدول المجاورة وبإذكاء العنف الطائفي في المنطقة. وكان المعلم يتحدث للصحفيين بعد محادثات مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد. وقال المعلم "لقد قمت بإبلاغ دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الخارجية قرار سوريا من حيث المبدأ بالمشاركة بوفد رسمي في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف خلال شهر حزيران." وأضاف "سوريا ومنذ اندلاع الأزمة فيها تعتقد بأن الحوار بين اطياف الشعب السوري هو الحل لهذه الأزمة. لذلك أعتقد وبكل حسن نية أن المؤتمر الدولي يشكل فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة في سوريا." ومضى يقول "لا أحد ولا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا. الشعب السوري هو وحده صاحب الحق في ذلك." وتحث واشنطن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد على توحيد الصف قبل عقد المؤتمر لكن الائتلاف الوطني السوري المعارض يعاني من صراع على السلطة وكان يخوض جدلا في اسطنبول بشأن قياداته خلال الأيام القليلة الماضية. ويقول زعماء بارزون في المعارضة إن الائتلاف من المرجح أن يحضر مؤتمر السلام لكنهم لا يعتقدون أن الاجتماع سيسفر عن تحقيق مطلبهم الأساسي وهو الاتفاق على رحيل الأسد عن السلطة.