للتشجيع فنونه وجنونه الذي لا تؤطره حدود ولا يوقفه منطق، ولا سيما لدى المهووسين بمتابعة أنديتهم وملاحقتها في كل مكان، حتى وصل بهم الحال إلى أن يجعلوها جزءا من هويتهم الخاصة بشتى الأساليب وعبر عدة طرق، والمشجع الاتحادي صويلح عيد الجهني أحد هؤلاء المتيمين بحب فريقه، الذي جعل من ألوانه وشعاره واجهة لمنزله الخاص الكائن في حي الأقيفة على ساحل البحر الأحمر في مدينة ينبع، ولم تمنعه الإعاقة التي يعانيها من التعبير عن عشقه للنمور فقام بطلاء منزله بشعار الاتحاد مستعينا بلونيه الأصفر والأسود ليزين بها مسكنه. يقول الجهني بالنسبة لي التشجيع الرياضي هواية خاصة والتعبير عنها مطلب سيما لفريقي الاتحاد، ومنذ أكثر من ثلاثين عاما لم «تفتني» أي مباراة للعميد ولطالما كنت رفيقا له على قدر استطاعتي وأذكر أنه عندما حضر إلى ينبع قبل أكثر من 28 سنة كنت مرافقا لهم وأحتفظ بصداقات كثيرة مع الاتحاديين ومن بينهم الأستاذ منصور البلوي الذي قابلته في مدينة جدة ووعدني بزيارة خاصة في ينبع وجمال فرحان وغيرهم. وحول رأيه في السبب الرئيسي لغياب العميد في الفترة الماضية قال صويلح أعتقد أن الفريق كان بحاجة للتجديد، والجماهير تأمل أن يتوج بكأس الملك للأبطال ونحن كجماهير رغم الأداء غير الجيد في الفترات السابقة كنا إلى جنبه نؤيده ونؤازره واليوم نجني ثمار ما قدمنا. ومضى يقول سأقوم بتأسيس رابطة لمشجعي نادي الاتحاد في محافظة ينبع لتكون مهمتها مساندة العميد في المباريات النهائية والحاسمة وأنتظر انضمام بعض الأعضاء لها. وختم حديثه بالقول إنه لا يستطيع حضور مباريات الاتحاد في الملعب بسبب الشد العصبي قبل وأثناء المباراة، منوها إلى أنه يدور نقاش طويل في الشأن الاتحادي بينه وبين أنصار العميد، متنميا أن يفوز الاتحاد بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ليكون خير تعويض لهذه الجماهير الصابرة التي تحملت مرحلة التجديد في الفريق، مؤكدا أنهم كجماهير داعمون لمن يرتدي شعار الاتحاد بغض النظر عن اسمه.