يعاني أهالي حائل من أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجىء وبصورة شبه يومية، خاصة في أوقات الظهيرة وفي الساعات المتأخرة من الليل، ما سبب معاناة كبيرة لهم ولمرضاهم وألحق أضراراً بالغة بالأجهزة المنزلية، وأوضحوا أن المشكلة أصبحت ظاهرة سنوية متكررة باتت تقض مضاجعهم وتؤرق نومهم مع دخول فصل الصيف بحرارته الحارقة. وأوضح ناصر الشمري أحد المتضررين ل(عكاظ) أن عدداً من الأجهزة الكهربائية تلفت؛ بسبب انقطاع التيار العام الماضي، حيث تعطلت ثلاجة المنزل لأكثر من مرة وفسدت جميع المواد الغذائية بها، مضيفاً أن صيانتها كلفته مبلغ 400 ريال، مبيناً أن وضعه المادي لا يسمح بإجراء صيانة للأجهزة كل عام.وفي السياق أشار ثامر الخليفة إلى أن الانقطاع المتكرر للكهرباء وتذبذب التيار تسببا في إتلاف أجهزة التكييف، مضيفاً أن الشركة لم تصل حتى الآن إلى حلول ناجعة للتغلب على المشكلة، التي تزداد تعقيداً في فصل الصيف، فكثير من الأهالي يهجرون منازلهم هرباً من حر النهار وظلام الليل، لافتاً إلى أن شركة الكهرباء تطالب المواطنين الذين تعطلت الأجهزة لديهم بإحضار دليل يثبت أن السبب هو انقطاع التيار الكهربائي.من جهته أبان عايد الجهني تضرر عدد من سكان أحياء حائل، بسبب الأزمة مما يدفعهم أحياناً لمغادرة المنازل إلى الحدائق والمتنزهات المجاورة، مضيفاً أن الشموع والفوانيس هي وسيلتهم في قضاء ليل الصيف الحار عندما ينقطع التيار الكهربائي، مبيناً أن معاناتهم تفاقمت لبطء تجاوب فرق الصيانة مع شكاوى المواطنين، وعلى الرغم من الاتصالات المتكررة للأهالي على طوارئ الكهرباء، مضيفاً أن الانقطاع يستمر ساعات متواصلة ليصبح الضحايا هم الأطفال وكبار السن والمرضى، موضحاً أن أخاه مريض يعيش على جهاز تنفس كهربائي، وهو في أشد الحاجة للطاقة الكهرباية للبقاء على قيد الحياة، مؤكداً أنهم ومع تواصل أزمة التيار اضطروا إلى شراء مولد كهربائي كي يظل شقيقه حياً، مضيفاً أنه لا يكاد يخلو يوم من الأزمة.وفي السياق أرجع محمد العنزي السبب الرئيس للأزمة إلى مولدات شركة الكهرباء، مبيناً أنها لا تتحمل الضغط الزائد كونها ضعيفة وقدرتها التشغيلية محدودة وغير جاهزة لتحمل الطاقة الكهربائية الزائدة، حيث لم يتم تغييرها منذ فترة طويلة، مضيفاً أنها لا تتناسب مع الزيادة المتصاعدة في عدد السكان، ما يؤدي إلى قطع التيار بصفة مستمرة، مؤكداً أنهم كثيراً ما تقدموا بشكوى لشركة الكهرباء للانقطاعات المتكررة لكن تلك الشكاوى لم تفلح في حل المشكلة، مبيناً أنهم ومع حلول فصل الصيف يستعدون من الآن للانقطاعات المتكررة، بجلب مولدات كهربائية تساعدهم على تخفيف المعاناة. من جانبه أوضح سعد العالي أن المشتركين يعانون أحياناً من عدم دقة الفواتير، مضيفاً أن التفاعل مع تلك الأخطاء في بعض الأحيان يكون بطيئاً، مضيفاً أنه تقدم عدة مرات بشكوى إلى الفرع نتيجة للأخطاء المتواصلة والناتجة عن عدم دقة الفواتير، حيث لم تتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها. وأوضح مصدر مسؤول في شركة كهرباء حائل ل(عكاظ)، أن هناك اجتماعات مكثفة وجهودا كبيرة تبذل في المراكز الرئيسة والفرعية بالشركة، لخدمة مواطني المحافظة وقراها المختلفة، للحد من انقطاع التيار إلا للضرورة القصوى.