رفع موسم اختبارات طلاب الثانوية سعر تدريس المادة العلمية الواحدة منها ليلة الاختبار من 600 إلى ألف ريال، مع ظهور سماسرة ينسقون بين الطالب والمعلم، لاستنزاف الأموال والضحية أولياء أمور الطلاب. واستشرت ظاهرة الدروس الخصوصية في منازل أغلب المدرسين، اضافة الى انتشار الملصقات الدعائية أمام المدارس والمرافق العامة وعلى سيارات الطلاب وحول المكتبات العامة. وتحولت صالونات المنازل لقاعات تدريس لطلاب ينشدون مع أسرهم تحقيق معدلات عالية، وباتت معظم الأسر تحسب ألف حساب لنفقات وتكاليف هذه الدروس لأبنائها، و تعمل على تخصيص جزء لا بأس به من ميزانيتها الشهرية أو السنوية حتى لو كانت على حساب لقمة العيش. ورغم التعاميم الصادرة عن وزارة التربية لمواجهة هذه الظاهرة من خلال حث المدرسين على بذل المزيد من العطاء داخل صفوف المدارس، إلا أن الاستجابة للدروس الخصوصية ما زالت هي سيدة الموقف. من جهة أخرى يؤدي أكثر من 65 ألف طالب وطالبة في مدارس التعليم العام و186 نزيلاً في إصلاحيات سجون عسير الاختبارات النهائية للعام الدراسي اليوم. وأنهت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير استعداداتها للاختبارات بتجهيز القاعات والفصول الدراسية واللجان لاستقبال الطلاب والطالبات وتهيئة الأجواء المناسبة لهم لأداء الاختبارات بكل يسر وسهولة. وقال مدير التربية والتعليم ورئيس لجان الاختبارات بالمنطقة جلوي آل كركمان «يؤدي أكثر من 65 ألف طالب وطالبة الاختبارات هذا العام بالمنطقة»، مبيناً أن ادارته أسندت تدقيق نتائج الاختبارات لأكثر من 40 مشرفا ومشرفة للوصول لأعلى معايير الجودة في إخراج النتائج بشكل دقيق، مضيفاً أن لجان الدعم الفني المعنية بمعالجة أي خلل الكتروني تم توزيعها على المدارس بواقع لجنة في كل مدرسة بإشراف مباشر من مدير الدعم الفني في إدارة تعليم عسير. من جهة أخرى وجه آل كركمان تعميماً لمديري ومديرات المدارس للحد من امتهان بعض الطلاب والطالبات للكتب من خلال رميها في الحاويات أو في ردهات المدارس وممراتها خاصة الكتب المحتوية على آيات قرآنية وأحاديث شريفة. من جهته أوضح مدير الاعلام التربوي بتعليم عسير محمد مانع آل يحيى أنه تم التنسيق مع مرور المنطقة لتكثيف الانتشار الميداني في الشوارع خلال فترة الاختبارات للحد من الظواهر السلوكية السلبية والمخالفات المرورية الخاطئة التي يمارسها بعض الطلاب خلال هذه الفترة. من جانبه قال مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة سجون المنطقة جمعان أبوهبشة تمت تهيئة كافة الإمكانيات والتجهيزات بالمدارس الإصلاحية داخل السجون لأداء النزلاء اختباراتهم.