تشهد العاصمة الأمريكيةواشنطن اليوم الجمعة انطلاق فعاليات معرض يوم المهنة الذي تنظمه سنويا وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية بأمريكا لتوظيف الخريجين والخريجات من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وتمتد الفعاليات التي يدشنها وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير حتى يوم الاثنين المقبل، بمشاركة أكثر من 100 جهة من مؤسسات القطاعين العام والخاص تسعى لاحتواء ما يقارب من 8 آلاف مبتعث وخريج بالحضور وعبر الموقع الإلكتروني لمن لم يتمكنوا من المشاركة. وتشارك إمارة منطقة مكةالمكرمة اليوم في حفل يوم المهنة الذي تنظمه الملحقية الثقافية السعودية بالولاياتالمتحدةالأمريكية مع المعرض المصاحب له، الذي يقام لمدة 4 أيام خلال الفترة من 25- 27 مايو 2013م، ويعتبر هذا الحدث هو الأول من نوعه على مستوى الملحقيات السعودية. ويمثل الإمارة الوكيل الدكتور عبدالعزيز الخضيري من خلال عرض رؤيتها التنموية (بناء الإنسان وتنمية المكان) ومحاولة إشراك أكبر قدر من الناس من داخل المملكة وخارجها في هذه الرؤية التي توضح مدى الاهتمام بفئة الشباب في المجتمع من الجنسين كجزء رئيس من هذه الرؤية، وكذلك استقطاب الكفاءات الشابة المؤهلة علمياً للتوظيف في الإمارة ومشاريعها التنموية المختلفة، والبحث عن الأفكار الإبداعية والمقدمة من الشباب وذلك لتقديم الدعم المادي والمعنوي والخبرات الوظيفية بما يخدم مكةالمكرمة بشكل خاص والمملكة بشكل عام. كما تسعى إمارة منطقة مكةالمكرمة من خلال رعاية هذا الحفل إلى تشجيع فئة الشباب في ما يخص المنطقة إيماناً منها بأن الشباب هم مستقبل المنطقة وغدها الواعد، لذلك تحرص على الاستفادة من خبراتهم وتستقطب الكفاءات منهم ليعودوا بالنفع على المنطقة، ومن هذا المنطلق حرصت على أن تكون رؤيتها التنموية هدفاً يقدم ويشرح لطلبة برنامج الملك عبدالله للابتعاث حتى تنهض المنطقة بسواعد أبنائها مدعومة بعلمهم وتفكيرهم لتحقق منظومة الإبداع (بناء الإنسان وتنمية المكان). وتشير مصادر «عكاظ» إلى أن عدد الفرص الوظيفية التي سيتم عرضها للخريجين خلال أيام معرض التوظيف يبلغ أكثر من 7 آلاف فرصة وظيفية، تقدمها جميع الجهات المشاركة، ومن المفارقات خلال هذا العام أنه سوف يشرف عدد من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذين تم توظيفهم الأعوام الماضية على عملية استقبال طلبات التوظيف في عدد من الجهات المشاركة التي يعملون بها حاليا، ومن المتوقع أن تصل نسبة الوظائف المتاحة للخريجات إلى ما يقارب من 30 في المائة من الفرص الوظيفية المتاحة. وسيتيح المعرض الذي يحظى بإقبال كبير من الخريجين والخريجات على مدى ثلاثة أيام التعرف على الفرص الوظيفية التي تهيئها الجهات المشاركة في المعرض والتقدم عبر أجنحة تلك الجهات إلى الوظيفة المناسبة لهم، في حين سيتم تخصيص اليوم الرابع للمقابلات الشخصية لمن وقع عليهم الاختيار وذلك من خلال أكثر من 100 غرفة خصصتها الملحقية الثقافية للمقابلات الشخصية داخل أرض المعرض الذي سيقام في فندق قيلورد ناشيونال هاربر بولاية ميريلاند (منطقة واشنطن دي سي). وبهذه المناسبة هنأ الملحق الثقافي في أمريكا، الدكتور محمد العيسى الخريجين والخريجات، الذين أثبتوا بالفعل بأنهم خير سفراء لوطننا العزيز، ومثلوه خير تمثيل، وقال إن «أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات ينتقلون في هذه المناسبة من مرحلة التعلم إلى مرحلة العمل والعطاء الجاد»، مشددا بأنه «على يقين بأن نجاحهم وتفوقهم في المرحلة الأولى سيقودهم بإذن الله إلى تحقيق نجاحات أكبر وأثمن بالإسهام في تعزيز عجلة التنمية التي تعيشها بلادنا الغالية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز -حفظهم الله». وأضاف الدكتور العيسى بأن «الوزارة ممثلة في الملحقية الثقافية تحرص دائما على المساعدة بكافة الإمكانات لتيسير وصول الطلبة إلى فرص العمل والتطبيق عبر أقصر الطرق، ويشكل معرض يوم المهنة الذي انطلق لأول مرة في عام 2009، وأثبت فعاليته سنة بعد أخرى، أحد تلك القنوات المهمة لتحقيق ذلك»، مشيراً إلى أن «المعرض شهد تزايدا مستمرا من قبل الجهات المشاركة، وحماسا كبيراً من الطلبة في التفاعل مع المشاركين». من جهة أخرى يتوافد الخريجون والخريجات وأسرهم استعدادا لحضور هذه الفعالية، كما أكملت الجهات المشاركة في المعرض تهيئة الإمكانات والعروض التي توضح طبيعة الفرص الوظيفية المتوفرة لديها، علاوة على توفير المطبوعات والهدايا التذكارية التي من شأنها أن تسهم في التعريف بتلك الجهات ونشاطاتها المتنوعة. الجدير بالذكر أن معرض يوم المهنة أصبح أحد أبرز الفعاليات المصاحبة لاحتفال التخرج، حيث انطلق بمشاركة 25 جهة عام 2009 واستمر في النمو والتطور حتى أصبح حدثا سنويا مرتقبا وسيشهد هذا العام ورش عمل مصاحبة لتأهيل الخريجين قبل عودتهم إلى الوطن مجانا.