أشاد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار في جمهورية الجزائر الشريف رحماني بما تشهده المملكة من قفزة نوعية وتطور في شتى نواحي الحياة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، منوها بالعلاقات المتميزة بين المملكة والجزائر على مستوى القيادتين والشعبين. جاء ذلك خلال لقاء رحماني برجال الأعمال السعوديين في مجلس الغرف السعودية بالرياض أمس، وقال إن الغاية المرجوة من اللقاء هو العمل سويا على الرفع من قيمة وحجم الشراكة والتعاون بين البلدين وتنويعه وترقيته لمستوى طموحات القيادتين والشعبين، وذلك لمواجهة التجمعات الإقليمية والعالمية والناشئة في آسيا وأفريقيا وغيرها وبين أن الجزائر تتمتع ببيئة وفرص استثمارية خصبة، خاصة في المجال الصناعي، وقال إن هناك 22 مجالا متاحا للاستثمار في الجزائر، من أبرزها قطاع الطاقة المتجددة وصناعة السيارات والنسيج والغذاء والصيدلة والبناء والتكنولوجيا والصناعات الخضراء، إلى جانب 48 منطقة صناعية في طور التأسيس. واستفاض الوزير بشرح الإجراءات التي اتخذتها بلاده لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، والتي من أهمها إعادة النظر في قانون الاستثمار الجزائري ليكون أكثر جاذبية، مؤكدا أن القانون الجديد عالج الكثير من نقاط القصور وساهم في تقليل الإجراءات الجمركية بما يتلاءم ويتناسب مع المستثمر المحلي والأجنبي. وأكد أن الجزائر بصدد حصد ثمار البرامج الإنمائية المتتالية التي شرع في تنفيذها منذ بدايات الألفية الثالثة والتي تمثلت على التوالي في برنامج دعم الإنعاش الاقتصادي ثم البرنامج الخماسي الثالث «دعم النمو الاقتصادي»، الذي يرمي إلى تكثيف وتنويع وتحسين جودة الإنتاج الوطني. ولفت إلى إن التوجه الحالي للسياسة الصناعية في الجزائر ينصب رأسا على تحسين مناخ الأعمال بتكثيف وتنويع فرص الاستثمار، مؤكدا أن الاستثمارات الأجنبية لاسيما السعودية أضحت من بين أولويات هذه السياسة كونها وسيلة هامة لنقل التكنولوجيا والتحكم فيها. ونوه إلى أن الفرص الاستثمارية المتنوعة المربحة والمتاحة للشراكة الأجنبية، وبشكل مرتبط أكد أن جهودهم الراهنة تنصب على دعم ترقية وتطوير بعض الفروع الصناعية التي يروا بأنها أكثر جاذبية للمستثمرين والمستهلكين خاصة السعوديين. من جهته أكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي حرص المملكة على تنمية العلاقات التجارية مع جمهورية الجزائر الصديقة، وأشار إلى أن العلاقات السعودية الجزائرية تحتل اهتماما خاصا في أجندة عمل مجلس الغرف، تمشيا مع رغبة القيادة السياسية في البلدين الصديقين وتطلعات قطاعي الأعمال السعودي والجزائري نحو الاستفادة من فرص الشراكة المتاحة في مختلف القطاعات. جاء ذلك خلال تنظيم مجلس الغرف السعودية أمس الأربعاء لقاء على شرف الوزير الشريف رحماني والوفد المرافق، الذي يزور المملكة حاليا. حضر اللقاء المهندس خالد العتيبي أمين عام مجلس الغرف وحشد من رجال الأعمال السعوديين.