رغم ما حباها الله من موقع فريد وجو عليل وشواطئ بكر وجزر خلابة إلا أن محافظة الوجه ما زالت تفتقر للعديد من المشاريع السياحية والخدمية. في الوقت الذي يؤكد فيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أهمية السياحة كأداة فاعلة في التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل. فيما يرى عضو الهيئة العامة للسياحة بالرياض ناصر العقيل أن محافظة الوجه مقبلة على نهضة سياحية غير مسبوقة في ظل توفر المناخ الجميل، حيث تتمتع بأجمل الأجواء على مستوى المملكة وهو المقوم الأول من مقومات السياحة، فالسكن متوفر في أغلب المناطق ووسائل النقل والمأكل والمشرب، فيما يظل الهدف المناخ هو الهدف الأول للسائح، وهو ما يتوفر في الوجه. عدد من أصحاب قوارب النزهة تحدث ل(عكاظ) حيث أوضح عبدالرحمن بن إبراهيم القحطاني المتواجد بصحبة عائلته بجانب أحد قوارب النزهة، أن استياءه بلغ مبلغه كونه منع من اصطحاب عائلته بداعي عدم وجود سياج واق للأطفال على القارب. فيما أكد عبدالغني الحربي أن يأسا أصاب عائلته من التمتع برؤية الجزر القريبة من الشاطئ أو على أقل تقدير من ركوب القارب. أما نواف بن ناصر عبدالله صاحب قارب نزهة، فقد لفت أن لديه تصريحا بإركاب السياح والغالبية العظمى يأتون بعائلاتهم بغية الترفيه، لكنهم يفاجأون بمنع حرس الحدود لهم ما يجعل السائح يعتذر عن الركوب. ويتساءل محمد مرزوقي المسلماني عن اقتصار هذا المنع على محافظة الوجه بينما يمارس في باقي المحافظات الساحلية للمنطقة، مستغربا السماح بذلك في فترة الإجازات فقط. بينما تمنى العم عبدالله بن هزاع الشمري أن يتم عمل رصيف بحري جديد بديلاً للرصيف الحالي المتهالك الذي لا يمكن الوقوف عليه إلا بصعوبة بالغة، مطالبا على أقل تقدير بترميمه ليساعد الصيادين على كسب عيشهم وقوت أبنائهم. فيما أبدى صالح بن حسن صالح استغرابه من وجوب حمل صاحب القارب لتصريحين أحدهما للعائلات والآخر للأفراد. ومن جهته ذكر كل من رئيس المجلس البلدي بالوجه معاذ بن عبدالله، ومقدم ورقة العمل الخاصة بالميناء السياحي العضو محمد بن علي الغبان أن المجلس تبنى العديد من القرارات والتوصيات التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات السياحية مثل تأهيل الكورنيش الشمالي والجنوبي، وطرح بعض الأماكن الاستثمارية مثل الشاليهات والمطاعم والكوفيهات والحدائق العامة ومضامير المشاة، ومن أهم هذه المشاريع التي طرحت في ميزانية عام 1434 1435ه مشروع إنشاء رصيف بحري في منتزه زاعم بطول 120 مترا خدمة للمتنزهين والسياح وزوار المحافظة، كمرحلة أولى يتلوها توفير الخدمات المساندة على الرصيف البحري من مطاعم سياحية ومركز للغوص وناد للرياضات البحرية لتنظيم المسابقات البحرية. وفي نفس السياق أوضح ل(عكاظ) الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك العقيد بحري عبدالله بن حمد الغرير أن حرس الحدود لا يمنع ملاك وسائط النزهة الخاصة من اصطحاب عائلاتهم ومن يعولونهم شرعاً أثناء فترة إبحارهم وقت النهار، وهذا الإجراء معمول به منذ فترة من خلال إبراز الهوية الوطنية عند رصيف الانطلاق، أما من يرغب بممارسة مهنة التأجير ونقل الركاب فعليه تعديل نشاط واسطته من واسطة نزهة خاصة إلى واسطة نزهة بالأجر، حسب التعليمات الواردة بلائحة الأمن والسلامة، ويلزمهم مراجعة الجهات المختصة «وزارة النقل» لتصحيح وضع وسائطهم لكونها الجهة المخولة عن تصنيف الوسائط البحرية والتأكد من ملاءمتها لنقل الركاب. شروط السلامة يؤكد أمين عام لجنة التنمية السياحية إبراهيم بن خليل الشريف في حالة توفر شروط السلامة في القارب بما لا يتعارض مع الأنظمة والتعليمات الخاصة بحرس الحدود فإنه يجوز السماح باصطحاب العائلات والأطفال لاسيما أن المحافظة تستقبل على مدار العام العديد من السياح وخاصة القادمين من المحافظات الداخلية مثل العلا وحائل ممن يرغبون بركوب البحر والتمتع بجماله وبروعة الجزر القريبة من الشاطئ.