أربك انقطاع التيار الكهربائي عن مخطط النخيل شرقي جدة أمس الطلاب والطالبات الذين يستعدون لاختبارات نهاية العام الدراسي، واضطرت العشرات من العائلات إلى الهروب من منازلهم ليحلوا ضيوفا على أقاربهم في الأحياء الأخرى. فقد فوجئ سكان الحي بانقطاع التيار دون سابق إنذار الساعة التاسعة صباحا، ولم يلبث طويلا بعد عودته نحو الساعة الثالثة عصرا ليواصل الانقطاع حتى إعداد هذا الخبر زهاء الساعة العاشرة مساء. وكان أكثر المتضررين من الانقطاع المرضى والطلاب والطالبات الذين لم تتبق سوى أيام قليلة لبدء اختباراتهم. وفضل بعض طلاب جامعة الملك عبدالعزيز الانتقال إلى مكتبة الجامعة للمذاكرة فيها. وتحدث ل«عكاظ» عدد من سكان الحي عن معاناتهم من الانقطاع الذي يأتي في وقت تشتد فيه الحرارة والرطوبة هذه الأيام. وقال رمزي العالي إنه لم يجد في البداية سبيلا آخر غير أخذ والدته المسنة في جولة بالسيارة مع تشغيل جهاز التكييف، نظرا لكبر سنها وعدم تحمل صحتها لأجواء الحر الخانق. واستمر على هذا الحال عدة ساعات خاصة وأن شركة الكهرباء كانت تطمئنهم بأن الأمر لن يتجاوز نصف ساعة، وأخيرا لجأ مع أسرته إلى شقة مفروشة. وكان يحيى الزهراني أكثر حدة وهو يتحدث ل«عكاظ»، قائلا: «عانينا كثيرا من الانقطاع المتكرر للتيار دون سابق إنذار، وشركة الكهرباء لم تحترم إنسانيتنا وتبلغنا بحقيقة المشكلة، وتدعي أن التيار سيعود خلال ساعة ونحن ننتظر منذ ساعات تحقيق ذلك الوعد، دون جدوى». وأشار إلى أنه لم يجد بدا من اصطحاب أفراد أسرته إلى منزل لأقارب لهم. مصدر في شركة الكهرباء رد على استفسارات «عكاظ» مرجعا سبب انقطاع التيار الكهربائي عن مخطط النخيل إلى عطل في بعض خطوط الضغط العالي. وقال إنه تم تكليف عدة فرق صيانة لمعالجة هذا العطل، مشيرا إلى أنه صدرت تعليمات للعاملين في قسم هاتف الطوارئ لإبلاغ المواطنين بكافة التفاصيل والوقت المتوقع لانتهاء المشكلة.