شرعت إدارة المتابعة في الشؤون الصحية بتبوك بالتحقيق في وفاة الفتاة مها الحويطي التي وجه والدها اتهاما صريحا إلى مستشفى الملك خالد بالتسبب في وفاتها.وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية المكلف عطا الله العمراني في بيان أمس: إن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الصيدلي محمد بن علي الطويلعي أصدر تعليماته إلى إدارة المتابعة للبدء فورا بالتحقيق في شكوى المواطن.وأكد العمراني أن إدارة المتابعة بدأت بالفعل إجراءاتها بالتحفظ على الملف الطبي للمريضة ودراسة التقارير، إضافة إلى الاستماع إلى أقوال الأطباء الذين أشرفوا على حالة الفتاة قبل وفاتها، مشددا على أنه في حال ثبوت وجود أي احتمال لوقوع خطأ طبي فإن القضية ستحال إلى الهيئة الصحية الشرعية التي يرأسها قاض من الفئة (أ) للنظر والبت فيها.وكان المواطن عبدالله الحويطي اتهم مستشفى الملك خالد بتبوك بالتسبب في وفاة ابنته «مها» البالغة من العمر 19 عاما، يوم الأربعاء الماضي، بعدما اصطحبها إلى المستشفى لتلقي العلاج من مرضها بالوباء الكبدي «أ».وتشير التفاصيل التي أدلى بها والد الفتاة عبدالله الحويطي أنه عند وصول ابنته مها إلى المستشفى برفقة أخيها، اعتذر الأطباء بعدم وجود سرير، وبعد إلحاح من قبل شقيق وشقيقة المتوفاة تم توفير سرير في غرفة خاصة، نظرا لعدم توفر أية أسرة في المستشفى خاصة أن حالة ابنته معدية، واختلاطها مع منومات أخريات سيعرضهن لانتقال الفيروس، وبالفعل تم نقلها إلى الغرفة الخاصة إلا أنها كانت عالية البرودة.ويضيف الحويطي: توجهت بنفسي للمدير المناوب وأفادني بأن فني الصيانة يؤكد عدم إمكانية تخفيض درجة البرودة، ولفت الأب المكلوم أن حالة الفتاة لم يكتب لها الاستقرار، بل ساءت أكثر، فقام أهلها باستدعاء طبيب يفحص الحالة بعد التطورات السلبية التي حدثت لها، وبحلول منتصف الليل والحديث للحويطي ساءت حالتها أكثر فأكثر حتى صباح يوم السبت، وبحلول التاسعة سألت الطبيب المعالج الذي أكد لي بأن الحالة تحت التخدير.ويضيف الحويطي والدموع تغالبه: أتى طبيب التخدير ليكشف الحقيقة التي تعمد الطبيب المعالج إخفاءها عنا، حيث سألته، وأنا لا علم لدي أنه طبيب تخدير، هل أنت طبيب الأشعة أم الجراحة؟، فرد: بل طبيب التخدير، وعندها سألته: لماذا البنت مخدرة؟ فجاءني الرد: إنها في غيبوبة وليست مخدرة، ثم جاءت الكلمات الصاعقة المؤلمة: إن مخ مها متوقف، فهرعت إلى الطبيب المعالج الذي أصر على أنها مخدرة.ويؤكد الحويطي أنهم طلبوا من المستشفى الاطلاع على التحاليل إلا أن العاملين رفضوا طلبهم، فيما تلقت أسرة مها يوم الأربعاء الماضي الخبر الفاجعة بوفاة ابنتهم.وأخيرا يتساءل الحويطي: هل يرضي أحدا من المسؤولين هذا الإهمال وتلك المعاملة التي أودت بحياة ابنتي؟