لم تسع الفرحة المواطن سعد علي الجرشي الموظف ببريد بلجرشي، بعد صدور الأمر السامي القاضي بتثبيت جميع العاملين والمعينين على لائحتي المستخدمين وبند الأجور، إلا أن هذه الفرحة سرعان ما تبددت وتلاشت عندما علم أن قائمة المثبتين تخلو من اسمه، لتبدأ معها رحلة (عناء) وبحث شاقة استمرت لمدة عامين دون أن يتحقق حلمه وحلم أسرته بوظيفة دائمة وراتب ثابت يتقاسمه مع أسرته الصغيرة. ويروي الجرشي ل«عكاظ» انه رفع أوراقه ومسوغات تثبيته لجهة عمله ببريد بلجرشي، فور صدور القرار السامي الكريم بتثبيت جميع موظفي الدولة، إلا أنه فؤجئ بعد عدة أشهر بعدم ورود اسمه من ضمن قائمة المثبتين بالرغم من خبرته التي تتجاوز العشر سنوات في مجال البريد التي يعتقد أنها كفيلة بتثبيته أسوة بزملائه الأقل خبرة منه الذين تم تثبيتهم رغم أن خبرة بعضهم لم تتجاوز العام. وأضاف الجرشي بالقول «راجعت بريد بلجرشي الذي أحالني لشؤون الموظفين بالإدارة العامة للبريد بالباحة، لأفاجأ حينها بعدم وجود أي بيانات أو أوراق خاصة بي نهائيا، لتبدأ معها رحلة معاناة جديدة امتدت مدة عامين قضيتها في التجوال بين أروقة جهات عملي لمعرفة أسباب أو ظروف عدم تثبيتي لكن دون جدوى». وزاد «أصبحت الجهات المعنية تتقاذفني معللة تارة بسقوط اسمي (سهوا) وتارة أخرى بخطأ في البيانات أو عدم وجود الوثائق الخاصة بي، دون أن أتوصل إلى نتيجة تصحح ذلك الخطأ سوى الوعود التي لم تتحقق حتى الآن -على حد قوله»، مطالباً في نفس الوقت جهة عمله بالنظر في موضوعه وتحقيق حلمه وحلم عائلته بالترسيم والتثبيت الذي طال انتظاره. من جهتها نقلت «عكاظ» معاناة المواطن الجرشي لمدير عام البريد بمنطقة الباحة عبدالخالق الغامدي الذي أكد علمه بقضية المواطن وما شابها من أخطاء، مبيناً رفع اسمه في نموذج إلحاقي لتثبيته خلال الأشهر المقبلة.