أفصح قائد قوة أمن المسجد النبوي الشريف العميد نايف محمد المرواني أن القوة تعمل لحفظ الحالة الأمنية في المسجد النبوي الشريف وفي ساحاته بمتابعة شخصية من اللواء سعود عوض الأحمدي مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة، مضيفا أن كاميرات غرفة التحكم استطاعت أن تساهم في وأد الكثير من الإشكاليات الامنية بالتعاون مع الجهات الامنية الأخرى مثل قضايا النشل وضبط من يحاولون نشل المصلين والزوار بالاضافة الى أنها استطاعت كشف عدد من القضايا البارزة مثل عدد من الأشخاص حيث حاول أحدهم قبل فترة الاعتداء بالعصا على المصلين والآخر كان حاملا سيفا بينما ادعى آخر أنه المهدي المنتظر وايضا ضبطت قبل حوالي سنتين رجلا بحوزته خنجر اتهم بمحاولة الاعتداء على إمام المسجد النبوي واتضح فيما بعد أنهم من المرضى النفسيين. وبين العميد المرواني أن الجهات الامنية بالمسجد النبوي الشريف تسعى لحفظ الأمن داخله وذلك من خلال قوة أمن المسجد النبوي الشريف التي أنشئت غرفة للمراقبة الأمنية زودتها بأكثر من 1300 كاميرا ثابتة ومتحركة منها 100 تحت الأشعة الحمراء. وتسعى هذه الغرفة الامنية التي تكلف أنشاؤها أكثر من 200 مليون ريال لضبط الحالة الامنية داخل المسجد النبوي الشريف وفي ساحاته. واستطرد أن كاميرات المراقبة كانت لهؤلاء بالمرصاد مشيرا الى أنها ترصد وعلى مدار الساعة الحالة الامنية في المسجد النبوي الشريف وساحاته وما يحدث، وبين العميد المرواني أن شرطة منطقة المدينةالمنورة تعمل جاهدة لحفظ الأمن وخدمة الزوار بالمدينةالمنورة، لذلك أوجدت هذا المركز لحفظ الأمن وخدمة المصلين بالمسجد النبوي والذي يعمل ضمن خطة شرطة المنطقة ووفق استراتجية محددة وخطط أمنية وإمكانيات آلية وبشرية. وفي سؤال عن آلية عمل المركز قال: المركز يعمل على حفظ الأمن وضبط حركة المصلين والمراقبة الكاملة للمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به وخاصة وقت الذروة وذلك عبر انتشار كوادر القوة المؤهلين حيث يعملون على إرشاد الزوار والمصلين وتأمين دخولهم وخروجهم. وفيما يتعلق بقوة امن المسجد النبوي الشريف قال: قوة أمن المسجد النبوي الشريف تتكون من عدة أقسام منها قسم المراقبات ووحدة البحث والعمليات ومتابعة الكاميرات ودوريات الساحة وحراسات الابواب ومتابعة المصلين والغرف الأمنية والدوريات الراجلة، بالإضافة الى حراسات الأئمة وقسم البلاغات، وبين العميد المرواني ان للمسجد النبوي الشريف 89 بابا، وضع على كل باب اثنان من رجال الامن، بالاضافة الى اثنين من موظفي رئاسة الحرمين الشريفين. وعن خطة العمل التي اعتمدتها شرطة المدينةالمنورة قال : من ضمن الخطة التي اعتمدتها شرطة المدينة بمتابعة شخصية وإشراف ميداني من اللواء سعود عوض الاحمدي مدير شرطة المنطقة يتم زيادة الكثافة الأمنية الآلية والبشرية ومضاعفة الجهد في وقت المناسبات الدينية مثل موسم الحج وشهر رمضان وصلاة الجمعة، بالإضافة إلى أوقات الإجازات، ويأتي ضمن تحقيق الهدف المنشود لحفظ الأمن والأمان وزرع الطمأنينة لديهم. وفي سؤال عن البرامج التي تنفذها شرطة المنطقة قال: شرطة المنطقة تسعى دوما الى إقامة البرامج التوعوية منها برنامج توعوي في مبادئ التعامل مع الزوار والمصلين، بالإضافة الى برنامج الإسعافات الأولية حيث تم تدريب أفراد قوة أمن المسجد النبوي على عدة مهارات طبية منها كيفية التعامل مع الحالات الطارئة المتعلقة بصعوبة التنفس والصرع وضربات الشمس والتسمم والحروق بأنواعها الكهربائية والحرارية ودرجاتها، كما تم تدريبهم على الإصابات والنزف والكسور وكيفية التجبير وإصابات العمود الفقري والإنعاش القلبي الرئوي والتنفس الإنقاذي وانسداد مجرى الهواء. وأكد العميد المرواني أن مثل هذه البرامج تهدف إلى تنمية المهارات الطبية في الإسعافات الأولية لدى أفراد قوة أمن الحرم وكيفية تعاملهم مع المصابين ومساعدتهم من خلال إجراء الإسعافات الأولية. وثمن العميد المرواني زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة والتي تمت لغرفة أمن المسجد النبوي الشريف مؤخرا. وأضاف أننا استمعنا لتوجيهات سموه السديدة ولمسنا إعجابه بما شاهده، مضيفا أن قوة أمن المسجد النبوي الشريف تسعد وتتشرف بخدمة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكافة افرادها وبالتعاون مع الجهات الأمنية الاخرى يلتمسون الأجر من الله عزوجل في ذلك. «عكاظ» رصدت تفاني رجال الامن التابعين لقوة أمن المسجد النبوي الشريف في خدمة الزوار ومتابعة متطلباتهم والحفاظ على امنهم . كما شاهدت عكاظ كاميرات المراقبة وهي ترصد في وقت سابق ضبط اثنين يوزعان منشورات داخل المسجد النبوي الشريف مخالفين في ذات الوقت الأنظمة والتعليمات المحددة في هذا الخصوص. كما رصدت كاميرا «عكاظ» مدى التقنية العالية التي أنشئت فيها الغرفة الأمنية ومدى التطور الهائل الذي تشهدة كل عام. كما رصدت تعاون الجهات الامنية الأخرى مع قوة أمن المسجد النبوي الشريف لخدمة المصلين خاصة موظفي وكالة المسجد النبوي الشريف والذين يشكلون فريقا واحدا مع رجال الامن خاصة حراس الابواب حيث يقومون بتنظيم الاعداد الهائلة الداخلة والخارجة من المسجد النبوي وفي كل الاوقات. من جهته أوضح العقيد فهد الغنام المتحدث الاعلامي بشرطة المدينةالمنورة أن خطة شرطة المنطقة تشمل متابعة المصلين القادمين لأداء الصلوات الخمس ووقت الذروة، حيث يتواجد أفراد وضباط داخل المسجد النبوي وعلى مدار الساعة لمنع زحام الروضة الشريفة وواجهة المسجد النبوي وممراته، مضيفا أن هؤلاء الضباط لديهم خاصية الاتصال السريع عبر الأجهزة، إضافة لوجود هذه الكاميرات وغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لتوجيه العاملين في الميدان إذا وجد أي زحام أو أية اختناقات والتأكد من سير العمل وانسيابيته.