تشهد منطقة الطندباوي أعمال نزع ملكيات لصالح الطريق الدائري الثالث، إلا أن الشركة المنفذة سابقت الزمن وقطعت الكهرباء عن أحد سكان الحي حيث أزال العمال كيبل كهرباء مواطنة سبعينية، في الظهيرة بدون أن إنذارها بالخروج أو تسليم شيك التعويض أو مراعاة أن في المنزل مسنة وأطفالا، حيث يقع منزلها في الطندباوي خلف المطبعة. وقال ابن السبعينية عبدالرحمن الزهراني إن زوجته فوجأت بقطع التيار في وقت الظهيرة حيث رأت عمال الشركة ينزعون الكيبل من المنزل، ليسارع الابن لمنزل والدته ويكتشف أنهم سيبدؤون بمنزلها، مشيرا إلى أن المنازل المجاورة لم يتم نزع الكهرباء عنها. وأوضح أنه لم يتلق بلاغا بالإخلاء ولا تعويضا وهذا الأمر الذي جعله يراجع المسؤولين عن المشروع الذين أصروا على أنهم لم يفعلوا خطأ، وهم لم يسلموا الوالدة أي إنذار للخروج أو شيك التعويض مقابل نزع الملكية، معتبرا أن ذلك يشكل مخالفة صريحة لأوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنهاء إجراءات خروج المواطنين عند استلامهم كامل حقوقهم. وطالب الزهراني بسرعة تحرك المسؤولين لينظروا إلى هذه المخالفة خصوصا أن العمال أتوا كالعصابات على حد قوله، حيث شرعوا بنزع الكيابل دون مراعاة لوجود سكان داخل المنزل، ودون أن يأخذوا في الحسبان لحرارة الشمس الحارقة في وقت الظهيرة وغير مبالين إذا كانوا سلموا إنذار الخروج أم لا. وأوضح الزهراني أنه يسكن الآن مع والدته وزوجته وأبنائه في أحد الفنادق في مكة، مؤكدا أن الأجهزة الكهربائية في المنزل تعرضت لتلفيات بسبب الفصل الجائر الذي تعرض له منزل والدته.. ويذكر أن هذا المنزل هو الوحيد من بين المنازل المشار إليها بتاريخ النزع الذي فصلت عنه الكهرباء في المنطقة الواقعة ضمن أحد المشاريع في مكةالمكرمة وبقية المنازل لم تنزع كيابلها.