شكا أولياء أمور طالبات الثانوية الرابعة بالمدينةالمنورة من الخطر الذي أصبح يحدق ببناتهم وذلك بسبب عدم سلامة تمديدات التيار الكهربائي (الكيابل) وهذا ما أدى إلى إخلاء المبنى وتحويله طالبات المدرسة إلى المدرسة المجاورة وهي المتوسطة التاسعة خصوصًا وأن الكيابل قد إنفجرت قبل نحو شهر مما أدى إلى إهتزاز بعض الأثاث المدرسي، وطالب أولياء الأمور بسرعة إصلاح الأعطال وبشكل كامل حتى تعود الطالبات للانتظام في صفوفهن وبشكل اعتيادي محذرين من مغبة حدوث أي مكروه للطالبات في ظل إصلاحات خجولة. التماس كهربائي يقول سميرالصايغ (والد إحدى الطالبات): «إن التماسًا كهربائيًا في أحد الكيابل الكهربائية داخل المدرسة تسبب في إخلاء المدرسة من الطالبات، وأبدى الصايغ استغرابه من عدم وجود ردة فعل من الجهات المعنية بالأمر كالدفاع المدني وكان خروج الطالبات من المدرسة بشكل اعتيادي وكأن شيئًا لم يكن!»، وأضاف الصايغ: «إن طالبات المدرسة توقفن عن الذهاب للمدرسة لمدة أسبوع ثم قاموا بنقلهن إلى المبنى المجاور للمدرسة وهو مبنى (المتوسطة التاسعة) ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن رغم مرور أكثر من شهر»، وأضاف الصايغ: «إن إصلاح الأعطال يجب أن يكون بصورة كاملة حتى لا تتعرض الطالبات لأي أضرار فضلًا عن قدم المبنى والذي من الممكن أن يتأثر». أعطال بسيطة ويقول عبدالرحمن المحمدي: «إن ماحدث في المدرسة كان انفجارًا في (الكيابل)» موضحًا أن الأعطال في المدرسة تعد بسيطة ويمكن إصلاحها خلال فترة أسبوعين على أقصى تقدير ولا تستغرق كل هذه المدة مبينًا أن الطالبات يدرسن في مبنى المتوسطة المجاور لمبناهن منذ أكثر من شهر ونصف»، فيما أبدى رائد السحيمي امتعاضه من بقاء الطالبات في مبنى المتوسطة التاسعة وغيابهن عن المبنى منذ أكثر من شهر بسبب مشاكل الكهرباء في المبنى مشددًا على ضرورة الإصلاح الكامل للكهرباء حرصًا على حياة الطالبات في حال عودتهن للمبنى. إصلاح الأعطال وقد أوضحت مصادر مطلعة من داخل المدرسة ل»المدينة» أن ماحدث داخل المبنى كان إنفجارًا أدى إلى إهتزاز بعض الأثاث المدرسي مما أصاب الطالبات بالهلع، وأوضحت ذات المصادر أن الميزانية التي تم رصدها من أجل إصلاح الأعطال في المدرسة والبالغة 120 ألف ريال لم يتم توفيرها بالكامل مما أدى إلى الاكتفاء بإجراء عملية «تلحيم» للكيبل بالإضافة إلى تشغيل مكيف واحد في كل فصل على الرغم من قدوم فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة خلال الفترة المقبلة. التماس كهربائي من جانبه نفى مدير إدارة الإعلام التربوي في إدارة التعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر بن محمد البرناوي من خلال حديثه ل»المدينة» أن يكون هناك أي إنفجار حدث في المدرسة موضحًا أن ماحدث هو عبارة عن التماس كهربائي في الكيابل الأرضية نتيجة الأشجار الكبيرة والتي وصلت جذورها الكبيرة إلى توصيلات الكيابل مما أدى إلى حدوث قطع بها أدى إلى ذلك الالتماس، وأضاف البرناوي إنه من خلال زيارة المدرسة المذكورة من فريق طوارئ الصيانة التابعة للإدارة تبين وجود قطع في الكيبل الرئيس المغذي ل لوحة الكهرباء العمومية للمدرسة المذكورة نتيجة وجود تلامس بين أطراف بين أطراف الكيبل القائم وبناء عليه تم فصل القاطع الرئيس المغذي للمدرسة كما تم إصلاح الكيبل وذلك بعمل وصله كهربائية من مكان التلامس إلى لوحة التوزيع العمومية الخاصة بالمدرسة المذكورة وذلك لتغذية إنارة المدرسة، وأوضح البرناوي أنه تم سحب كيبل آخر لتغذية مكيفات المدرسة من اللوحة العمومية الخاصة بمبنى الكلية بالمصانع بحيث يتم تشغيل نصف المكيفات فقط كما هو متفق عليه مع إدارة المدرسة مشيرًا إلى أنه تم إعداد المقايسة اللازمة للمبنى وجاري طرحها بأسرع وقت ممكن حسب الإجراءات المتبعة في ذلك.