تتنافس قرابة 50 اسرة من الأسر المنتجة في عرض منتجاتهن في معرض التراث المكي الذي تنظمه جمعية مراكز الأحياء وأشرف على افتتاحة وكيل إمارة مكةالمكرمة. واعربت مجموعة من المشاركات إلى ان المعرض يعد فرصة لكشف المواهب التي تتمتع بها الحرفيات، مشيرات إلى ان “التراث المكي” نافذة لعرض منتجات الاسر. وطالبت مجموعة من المشاركات باستمرار اقامة بازار ومتحف لتراثيات مكة الأصيل الذي يعد الأول من نوعه كونه نافذة أطلقت منها العديد من الأسر مواهبهن وكان دافعاً لهن لبذل مزيداً من الإنتاجية . وتقول مريم خضري والتي تنوع إنتاجها مابين الأطعمة والإكسسوارات النسائية حيث رأت مريم أن العديد من الأسر المنتجة هنا لا ينقصهن الموهبة والإبداع والتميز في الإنتاجية ولكنهن بحاجة إلى دعم مادي واقتصادي يعرف بمنتجاتهن ويمنحهن فرص أكبر للظهور. وأكدت مريم، ان الأسواق في مكة تتميز بأنها الأفضل من نوعها على مستوى المملكة والأكثر ربحاً وان العديد من رجال الأعمال كانت مكة المحطة الأولى لانطلاقتهم . ورصدت المدينة خلال جولتها التنوع الكمي والكيفي للأسر في إنتاجهن وطرق العرض التي ميزت المنتجات عن بعضها البعض فمن المأكولات إلى التراث والإكسسوارات واللوازم المنزلية والمشغولات اليدوية والمفارش .وركزت كريمه بلال”احدى المشاركات” نشاطها على المشغولات اليدوية والتراثية كالثياب والمفارش التي رأت أن المرأة الحجازية بحاجة لهذه المشغولات التي ميزتها في الماضي عن غيرها من السيدات، وأكدت ان الموهبة موجودة لدى الأسر ولكن الدعم وعدم الالتفات لمواهبهن هو اكبر معاناة تعاني منها الأسر هنا والتي عانت هي منها حيث دعمت نفسها بنفسها عن طريق تلبية طلبات الأهل والأصدقاء لها . وخلال جولة”المدينة” تواجد بعض الصغيرات سناً حيث التقينا برندا السمار التي أكدت أنها تعمل موظفة لدى إحدى الأسر المنتجة التي وكلتها على أعمالها حينما لمست كفاءتها وقدرتها على إدارة العمل بالإضافة إلى حسن تعاملها مع الزائرات، . وأكدت رندا أن سيدة الأعمال التي تبنتها هي التي دعمتها وقدرت إنتاجها ودفعتها نحو النجاح والتميز في الإنتاجية . أما دانيا نعيم بيك والتي كان نشاطها حلويات غربية وأوروبية فقد رأت أن الدعم لابد أن ينبع من الأسرة نفسها فهي الأقدر و الأولى على تلقف مواهب الأبناء مؤكدة أن ما وصلت إليه ما كان ليكون لولا وقوف والديها بجانبها لاسيما وأنها طالبة أكاديمية وذللت جميع صعوباتها من قبل والديها اللذان حرصا على تشجيعها ودعمها بالإضافة إلى صديقاتها اللاتي شجعنها على تسويق منتجاتها كونها تميزت عن غيرها في هذا المجال . ودعت دانيا الشابات اللاتي يحملن الموهبة والإبداع إلى الأخذ بنصائح ودعم الأهل لهن لان هذا من أولى طرق النجاح لاسيما وان الشباب يتميزون بالنشاط وروح الإبداع والابتكار تجري في عروقهم.وأوضحت مها جراح أنها كانت تسوق لمنتجاتها عن طريق الأهل والأصدقاء مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها في سبيل تسويق وعرض منتجاتها والتي كانت المادة أيضا احد ابرز تلك الصعوبات وكيف أنها ناضلت في لجعل منتجاتها ترى النور مؤكدة أن الدعم المادي لو كان متوفراً فسيختصر جميع العقبات التي واجهتها وسيمنحها فرصة أكبر للظهور . وتمنت مها جراح أن يتحول البازار إلى واقع معاش يترجم إبداعاتهن داعية إلى ضرورة توفر هذه الأسواق بشكل دائم وضرورة دعمها من قبل المسؤلين وصناع القرار وستشهد مكة نهضة اقتصادية وتنموية لا مثيل لها إذا تم دعم هذه الأسر المنتجة . وتقول "مرضية مصباح" “صانعة الزهور”: لمست اعجاب المحيطين بي بمهارتي في تنسيق الزهور ، فقررت خوض التجربة، وتضيف: سبق وعرضت منتجاتي في بازارات متفرقة، وترى ان الدعم المادي من العوائق التي تصادفها دائما في مجال عملها. أما معرض عائشة محمد المتخصصة في الاكسسوارات فيتميز بالتصاميم الفريدة الخاصة بالمرأة ويجعلها تظهر بمظهر مختلف. وتضيف: من المشكلات التي تواجه معظم الاسر المنتجة هو قلة الوعي الاجتماعي بأهمية هذا العمل.