باتت البضائع المخفضة وبالأخص محال (أبو ريالين) منتشرة بشكل كبير في أسواق عسير، حيث تجد الاقبال الكبير من قبل المستهلك صاحب الدخل المتواضع، سواء كان مواطنا أو مقيما والذي يبحث عن القيمة الأقل لتتناسب مع ظروفه المادية، ولكن في المقابل ثبت أن لتلك السلع زهيدة الثمن أضرارا بالغة وقاتلة. النظارات المقلدة تتلف البصر ولوحظ أن أصحاب تلك المحال يجلبون بعض البضائع المقلدة، التي ثبت طبيا أن لها آثارا صحية جسيمة على مستخدميها، ومنها على سبيل المثال النظارات الشمسية المقلدة، التي أثبت الأطباء المتخصصون بأنها تؤثر على حاسة البصر مع الاستخدام المستمر لها. وعلق الدكتور عبدالمقصود عمران استشاري طب عيون على الخطر الذي ينتج عن استعمال مثل هذه النظارات قائلا إنها قد تتلف القرنية لدى من يستخدمها في غضون سنوات قلائل. وأكد مختصون في مجال البصريات بأن النظارات الشمسية التي تباع في البسطات ومحال السوبر ماركت لا تقي العين من الأشعة فوق البنفسجية، لأن حدقة العين من الطبيعي أن تضيق عند تعرضها للإضاءة القوية ولكنها تخدع العين وتبقيها مفتوحة حال تعرضها للإضاءة القوية فيدخل الضوء مباشرة إلى الشبكية ويلحق بها ضررا بالغا. الكحل القاتل كذلك هناك بعض أنواع ((كحل العيون)) الذي يباع في مثل هذه المحال المخفضة، أجمع عدد كبير من المتخصصين بأنها تحتوي على مادة الرصاص الضارة على المرأة وخاصة حينما تكون حاملا، فنسبة الرصاص فيها قد تفوق 80 في المئة، ومن المعلوم أن مادة الرصاص حينما تدخل جسم الانسان سواء عن طريق الهواء أو الغذاء فإنها قد تسبب الفشل الكلوي وشلل الأعصاب والمستهلكة هي من تكون الضحية. كريمات تشوه الجلد وتكثر محال أبو ريالين من جلب مستحضرات التجميل والكريمات الخاصة بالبشرة والشعر، والتي تباع بأسعار لا تتجاوز الواحدة منها ريالين، ومع الاستخدام المستمر لها تحدث آثار حروق وتشققات على الجلد. الدكتورة غادة متولي أخصائية جلدية في أبها، أشارت إلى أن مثل هذه البضائع وخاصة المتعلقة بالجلد وفروة الرأس والبشرة. يحيى عسيري رصدته عدسة «عكاظ» وهو يشتري لأسرته بعضا من مستحضرات التجميل زهيدة الثمن، فأوضح أنه يعول عشرة أفراد وهو مجبور على الشراء من هذه المحال، لكون أسعار بضائعها في متناول اليد، على حد قوله. أما محمد بن دعير مرشد طلابي يطالب الجهات ذات العلاقة بتحليل مكونات بعض السلع الموجودة في المحال المخفضة مثل مساحيق التجميل والشامبوهات والكريمات وغيرها وحتما ستكون النتائج مدوية. صالح عبدالله مواطن يقول: لا تعتبوا على شخص أمي أو مستهلك لا يعي مكر بعض التجار بل العتب وكل العتب على وزارة التجارة التي سمحت بإدراج تلك البضائع في الأسواق وتغليف تلك الممارسات السلبية بغطاء السعر الرخيص، ولن أشتري من تلك المحال الا بعد يقيني بأن ما يباع على أرففها خال من الأضرار المميتة. اما أخصائية الجلدية الدكتورة هالة مصطفى فقد علقت على الموضوع بقولها: إن ما تم اكتشافه في بعض أدوات التجميل بعد اخضاعها للفحص المخبري وذلك بلاشك له تأثيره على الجلد ولدينا الكثير من الحالات التي تراجع عيادات الجلدية بسبب تشوه البشرة وظهور الحبوب الحمراء التي سرعان ما تتحول مع مرور الوقت إلى ندبات وجروح على البشرة وكل ذلك بسبب استخدام مستحضرات التجميل المقلدة. مسؤول في وزارة التجارة أفاد أن الجمارك هي من يتحمل مسؤولية ادخال تلك السلع الى الأسواق وليس التجارة، وعن عدم قيام جمعية حماية المستهلك بدورها في هذا المجال اكتفى المصدر بقوله بأن أعضاء الجمعية يقومون بجولات مستمرة على الأسواق.