أعاد مهرجان الأمانة للتراث والأسر المنتجة المقام في ساحة العروض بالدائري الشرقي في مدينة الرياض أسلوب الحياة الماضية؛ من فلاحة وتعليم وحرف يدوية قديمة. وأوضح مدير المهرجان ومدير الخدمات الاجتماعية بأمانة منطقة الرياض المهندس خالد العطية أن المهرجان يهدف لدعم الموروث الشعبي المختلف، ومد جسور التواصل ما بين الأمانة وفئات المجتمع في وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية والمؤسسات الأسر المنتجة، مشيرا إلى تواصل البيع حتى بعد نهاية المهرجان وتأمين الأكلات الشعبية للمدارس وللمنازل، وهو أحد أهداف المهرجان، بجانب إنشاء سوق المبادرات والمزارع. وأضاف أن الزائر يعيش رحلة مع التراث والمتعة وشدو الفلاحين الذي يشنف الآذان ويبدد عناء حمل المسحاة في رحلة زراعة الأرض التي تبدأ بحرث الأرض وبذرها ثم حصادها. وأكد صاحب إحدى المزارع المشاركة محمد العقيل أنه قديما كان صاحب المزرعة يحضر الفلاحين بالأجر اليومي، وتسمى «الكروة» بقيمة ربع ريال وأربعة قروش على حسب مساحة الأرض، وكغيرها من صور المزرعة القديمة يقف الأطفال مستمعين لطريقة التعليم «الكتاتيب» في رحلة مع اللغة العربية في ألواح الخشب، إضافة إلى الفعاليات المتنوعة من مسرح الطفل وعروض الخيول وركوب الجمال. من جهة أخرى، وجد تفاعل الأسر المنتجة زخما لافتا بمشاركة أكثر من 80 أسرة تعرض إنتاجها من مشغولات يدوية وأكلات شعبية متنوعة وملابس تراثية وعطورات، فيما تتسابق الحرفيات في عرض إنتاجهن من أعمال الصوف وأغطية الحافظات ومفارش الأطفال، وسط تنافس بين 30 حرفية من وزارة الشؤون الاجتماعية. وأبرزت مشرفة الأسر المنتجة للضمان الاجتماعي فاطمة الشهري مشاركة الأسر المنتجة بتعريف الزوار لهذه المهن وتقديم شرح لحالة الأسر المنتجة وما يحتاجونه من دعم لمشاريعهم. ورأت البائعة أم ماجد التي تشارك في مهرجان الأسر المنتجة أن أمانة منطقة الرياض تدعم الأسر المنتجة من خلال هذا المهرجان، مبدية سعادتها وهي تشارك للمرة الثانية. وأعرب النحات ناصر الجديعي عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مشيرا إلى أنه في العام الماضي شارك بتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة بالنحت على الحجر، بينما تتلخص مشاركته هذا العام بالكتابة على الزجاج.