أعرب الخريجون من المبتعثين في الولاياتالمتحدة عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعم برنامج الابتعاث في الخارج، والدراسة في دول متقدمة، تجلت بوادره في إعداد خريجين مساهمين في عملية البناء والنماء في الوطن ودفع عجلة التنمية فيه، جاء ذلك خلال الاحتفاء بهم من قبل جامعاتهم. «عكاظ» شاركت عددا من الخريجين فرحتهم بهذا اليوم الذي انتظروه طيلة الأعوام الماضية، حيث لفت في البداية الخريج فهد عايش الرفاعي (ماجستير هندسة صناعية من جامعة سانت ميريز بولاية تكساس) إلى أن شعوره لا يوصف بعد أن حصل على وثيقة التخرج، مؤكدا أنها أغلى شهادة حصل عليها طيلة حياته. وبين أنه حرص على حضور حفل التخرج الذي أقامته الجامعة بصحبة زوجته وأبنائه الذين ساهموا بشكل كبير في تهيئة الأجواء له داخل المنزل، ومساعدته على الدراسة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. فيما اعتبر أيمن خالد كشميري (ماجستير هندسة صناعية من جامعة سانت ميريز تكساس) أن حصوله على درجة الماجستير من أمريكا أهم حدث في حياته، لافتا إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أتاح لشباب المملكة الفرصة في مواصلة دراستهم العليا في هذه الدول المتقدمة والمتطورة علميا. وبدوره، أفاد الخريج محمد عبدالله الحلوة (بكالوريوس إدارة نظم معلومات من جامعة تامبا فلوريدا) أنه كان ينتظر هذا اليوم منذ خمسة أعوام حتى يحقق حلم والده ليفتخر به، مؤكدا أنه لن ينسى دوره وحرصه على مواصلة دراسته، والعودة لأرض الوطن بشهادة مرموقة. من جهته، أبان الخريج عبدالله اليامي (إدارة المشاريع من جامعة جنوب نيوهامبشر) أن أجمل يوم في حياته عندما حمل بيد علم المملكة، وباليد الأخرى وثيقة تخرجه، واصفا شعوره بالفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا البلد المعطاء. في حين قال حسن طلال باعشن (ماجستير إدارة هندسية من جامعة جنوب فلوريدا): «كم هو جميل أن يحقق المرء حلما يرواده يوميا»، مشيرا إلى أن شعوره عند استلامه لوثيقة التخرج كان خليطا ما بين دموع الفرح والفرحة التي نبعت من القلب. وأضاف: «إن الدراسة خارج الوطن تزداد صعوبتها في ظل البعد عن الأهل والوطن، ولكن ما جعلنا نصبر ونثابر في دراستنا من أجل الحصول على أعلى الشهادات هو طموح العودة مرفوعين الرأس من أجل تنمية الوطن والإسهام في ازدهاره وتطوره». وأوضح متعب العباس (ماجستير إدارة تسويق من جامعة تكساس) أنه رغم صعوبة الدراسة والتأقلم على المعيشة، إلا أن عزيمته كانت أقوى للتغلب على كل الصعوبات التي واجهته في مرحلة اللغة وغيرها. يشار إلى أن الملحقية الثقافية في واشنطن ستقيم حفلا للخريجين البالغ عددهم 8 آلاف، وذلك يوم السبت منتصف رجب الموافق 25 من مايو الجاري، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وسفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل بن أحمد الجبير، حيث يصاحب الحفل يوم للمهنة يمتد لثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 70 شركة وجهه حكومية، لاستقطاب الخريجين وتوظيفهم بشكل مباشر.