سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرم نائب خادم الحرمين الشريفين ترعى تخريج 217 طالبة من كلية دار الحكمة بحضور الأميرة صيته ووزيرة المالية اللبنانية ووزيرة التربية والتعليم العالي الكويتية
رعت حرم نائب خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأمهات الخريجات أمس حفل تخريج الدفعة الثامنة لطالبات كلية دار الحكمة للبنات وعددهن 217 طالبة. وحضر الحفل أكثر من 1000 سيدة من صاحبات السمو الأميرات وسيدات المجتمع والأمهات والطالبات الخريجات إلى جانب ضيفتا الحفل معالي وزير المالية اللبنانية ريا الحفار الحسن ومعالي وزير التربية وزير التعليم العالي في دولة الكويت الأستاذة الدكتوره موضي عبدالعزيز الحمود. وقد بدء الحفل بآي من الذكر الحكيم القت بعدها عميدة كلية دار الحكمة الدكتور سهير القرشي كلمة رحبت فيها بصاحبة السمو الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد – حرم نائب خادم الحرمين الشريفين وصاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله بن عبدالعزيز والأميرات ومعالي وزير المالية بدولة لبنان الشقيق السيدة ريا حفار الحسن – المتحدث الرئيس ومعالي وزير التربية ووزيرالتعليم العالي بدولة الكويت الشقيق الأستاذة الدكتورة موضي الحمود والمكرمات أمهات الخريجات والخريجات. وقالت الدكتورة القرشي لقد كان وراء تأسيس هذه الكلية الفتية نخبة من أبناء الوطن المخلصين يحدوهم هدف سام ورؤية واضحة وهي الارتقاء بإنسان هذا البلد العظيم الذي يعد الثروة الحقيقية لوطننا ، فكان التعاقد مع شركة تكساس العالمية للتعليم لوضع الهيكل الأكاديمي والإدراي والتنظيمي لدار الحكمة، تبع ذلك اجتماعات مكثفة على مدى عام كامل بين فرق عديدة لخبراء وطنيين وأمريكيين ، قمنا خلاله بتطويع المناهج العالمية بما يتناسب وقيمنا السامية وتقاليدنا الراسخة، وأولينا التطبيق العملي والتدريب اهتماماً بالغا ً؛ لتكون خريجاتنا على أتم الاستعداد للانخراط في سوق العمل بكفاءة وجدارة. واضافت لقد استطاعت دار الحكمة – بفضل الله ثم بفضل دعمكم المتواصل – من اكمال عقدها الأول بنجاح كبير محققة أهدافها المنشودة وذلك ضمن خطة استراتيجية طموحة للتوسع، تلتقي أهدافها مع الأهداف الاستراتيجية لمملكتنا الحبيبة والتي تركز على تطوير التعليم بهدف تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد معرفي. لقد توسعت الكلية من ثلاث برامج عند بداية إنشائها إلى أربع كليات ببرامج متعددة، كما ستفتتح في العام المقبل - بإذن الله- ثلاث برامج ماجستير. الأول منها في إدارة الأعمال بالتعاون مع كلية هاس لإدارة الأعمال بجامعة كاليفورنيا بيركلي وكذلك برنامج الماجستير في صعوبات التعلم بالتعاون مع كلية المعلمين بجامعة كولومبيا بنيويورك وبرنامج الماجستير في العلاقات الدولية مع كلية فلتشر بجامعة تفتس . وقد تم تخريج 779 طالبة حتى الآن، منهن 217 خريجة بهذه الدفعة فقط، وسبعة عشر خريجة في عام 2003 حين بارك تخرجهن مولاي خادم الحرمين الشريفين. أما خريجات الحكمة اللاتي اخترن مواصلة دراستهن العليا فقد التحقن بأعرق الجامعات العالمية لنيل درجة الماجستير ومنهن من التحق ببرامج الدكتوراه. وهنا أود أن أشارككم الفرحة بحصول أول خريجة من دار الحكمة ابنتنا مريم علي على درجة الدكتوراه من جامعة لندن للاقتصاد LSE من غير أي تصحيحات وهذا أمر غير مسبوق في عرف الجامعات العريقة، وهي ابنة عضوة هيئة التدريس بالكلية الأستاذة عائشة علي. وشددت عميدة الكلية إن هذه النجاحات هي نتاج منظومة أكاديمية وإدارية متناغمة وبرامج تطوير طلابية مدروسة. وانتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر والتقدير للهيئة الأكاديمية والإدارية للكلية والتي تشكل نواة هذا النجاح الذي يسنده دعم كبير من مجلس الأمناء والداعمين وعلى رأسهم وزارة التعليم العالي. وفي هذا السياق يسعدني أنا أعلن عن زيارة البروفيسور فليب كوتلر مؤسس علم التسويق إلى الكلية بحول الله ، ويعد البروفيسور كوتلر أحد أفضل 10 مفكرين في الإدارة والتسويق في العالم. وسيقوم البروفيسور كوتلر بزيارة المملكة العربية السعودية لأول مرة حيث اختار كلية دار الحكمة لتكون الشريك الاستراتيجي الوحيد له. وسيقدم في يوم 10/10/10م نظريته الجديدة والتي تعتمد في مفهومها على القيم. وتقرر بإذن الله افتتاح مركز الحكمة وكوتلر للأبحاث وتنمية القدرات ليقدم الدعم للسوق المحلي والعالمي ببرامج ملائمة للوضع الاقتصادي العالمي. ومضت الدكتورة سهير قائلة أود أن أحتفل معكم ببعض انجازات خريجات هذه الدفعة، فهذه الدفعة تضم 14 حافظة لكتاب الله الكريم-أتممن حفظ كتاب الله أثناء دراستهن بالكلية من خلال (نادي الحياة). كما تضم هذه الدفعة الطالبة نورة مغربي التي أكملت أكثر من 1000 ساعة في خدمة المجتمع. تضم هذه الدفعة الطالبة لمى الشريف والطالبة روعة بخش اللتان مثلتا المملكة في (مؤتمر المملكتين للشباب) ببريطانيا ضمن الوفد الملكي برئاسة خادم الحرمين الشريفين. كما مثلت الطالبة لمى الشريف شباب المملكة في (مؤتمر حوار الأديان) بمقر الأممالمتحدة بنيويورك ضمن الوفد الملكي أيضاً. تضم هذه الدفعة الطالبة لميس مفتي والطالبة منى العامر والطالبة نورة مغربي اللذين فازت مشاريعهن على مستوى الدول العربية ضمن مبادرة الرئيس الأمريكي أوباما للريادة في الأعمال، وتلقين تكريماً شخصياً من الرئيس أوباما في واشنطن. تضم هذه الدفعة 12 طالبة فزن (بمسابقة الريادة الاجتماعية) بالتعاون مع كلية بابسون وتم شراء أو تبني مشاريعهن من جهات مختلفة لتطبيقها بما يخدم المجتمع المحلي. والمقام لا يتسع لسرد المزيد من مشاركات الطالبات وفوزهن بعدد من المسابقات محلياً ودولياً. وأود الإشارة أيضاً إلى ان هذه الدفعة تضم أول دفعة تخرجها الكلية من تخصص علوم اللغة والنطق والسمع وعددهن 18 خريجة. وهنأت العميدة الطالبات بقولها: تمتلئ نفوسنا بالفرحة بانجازك الكبير اليوم، فمبارك لك ولوالديك هذا النجاح والتكريم وتذكري ابنتي الغالية أن تعيشي حياتك في مساعدة الآخرين. ثم القت ضيفة الحفل معالي وزيرة المالية اللبنانية ريا الحسن كلمة رحبت فيها بحرم نائب خادم الحرمين وسمو ولي العهد الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد وأصحاب السمو الأميرات ، وقالت انها سعيدة بالمشاركة في حفل تخرج دفعة جديدة من الشابات السعوديات من جامعة دار الحكمة بجدة التي تعد صرحا تعليميا عريقا ومتميزا في الوطن العربي. وأكدت ان تخريج دفعة جديدة من الشابات السعوديات من حملة الشهادات العليا والكفاءات من شأنه ان يساعد هن على المنافسة واثبات جدراتهن في سوق العمل وهن ينتقلن اليوم من مقاعد الدراسة إلى معترك الحياة بخطى واثقة ويقفن سلاحا أمام التحديات المستقبلية بالعلم والتربية. وعبرت وزارة المالية اللبنانية عن سعادتها اليوم وهي تخاطب جيلاً صاعداً من الشابات السعوديات وهن يحققن هذا الحلم الجميل واتخاذ القرار من أجل حياة عملية اعم واشمل. وشددت على أهمية معرفة قيمة الوقت في حياة الانسان في زمن التطور والتكنولوجيا والعولمة والعمل على مواكبة جميع هذه التطورات بوعي ومسؤولية الى جانب التمسك بروح المسؤولية في العمل الجماعي من اجل تحقيق الأهداف الكبرى وان نجاح أي إنسان هو نجاح لفريق العمل وكذلك ترجمة كل ما يتعلمه الإنسان أكاديمياً في الحياة العملية وصقل المهارات من خلال التطبيق والتعلم من تجارب الآخرين. ولفتت معالي وزير المالية إلى ان الخطأ ومراجعة الذات هما مصدران للقوة للتقدم إلى الأمام بخطى واثقة وقالت ان النساء في العالم العربي أو في المشرق تواجهن تحديات لا نراها في مناطق اخرى من العالم ولابد من تحقيق التوزان بين متطلبات الحياة العصرية وبين القيم الدينية من دون تخطي على تقاليدنا وتقاليد المجتمع ومسؤوليات الاسرة. وطرحت الوزيرة اللبنانية تجربتها في الدراسة والعمل حتى وصلت إلى هذا المكان لتؤدي رسالة في خدمة وطنها وامتها . بعد ذلك ألقت معالي وزير التربية ووزيرة التعليم العالي بدولة الكويت الدكتوره موضي الحمود كلمة رحبت بها بسمو الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد والأميرات والحضور. وقالت ان سعادتها لا توصف وهي تشارك كلية دار الحكمة حفل الخريجات هذه الكلية التي حققت الجودة والتميز والحداثة. وأضافت ان المشاركة تأتي من حرصها على تشجيع العديد من المؤسسات الاكاديمية التعليمية الرصينة ومنها دار الحكمة التي اتخذت المنهج المتميز والجودة والحداثة اسلوباً لبلوغ الأهداف وما تطمح إليه دولنا من تقدم وارتقاء وحرص من أجل تنمية مستدامة في كافة المجالات. ولفتت إلى ان دار الحكمة تتبوا اليوم المكانة الرفيعة بين المؤسسات الاكاديمية الواعدة والرائدة التي تسير بخطى ثابته لتحقيق طموحات الوطن والمجتمع العربي وهي منذ انشائها وهي تقدم لسوق العمل دفعات من الكفاءة المؤهلة لتلبية الاحتياجات المجتمعية وتسعى لمساعدة الخريجات في مواصلة الدراسات العليا بنجاح في أفضل الجامعات العالمية . واثنت الوزيرة الكويتية على انشاء برنامج اعمال البنوك والمال ضمن برامج الكلية الاكاديمية مما يدل على دعم الفتاة السعودية للتخصص في جميع الوظائف والمهن واهمها مؤسسات المال والأعمال إلى جانب زميلها الرجل دون تمييز وخاصة وان الاقتصاد العالمي يمر بواحدة من أسوأ ازماته مما يحوج العالم كله إلى تحديث الرؤى العلمية والدراسات التي تتناول ابعاده وتشحذ همم الجميع نساءاً ورجالاً من المسلحين بالعلم والمعرفة للنهوض باقتصاديات الدول على اسس سليمة باعتبار الاقتصاد هو عصب التقدم العالمي. وهنأت الدكتور موضي الحمود كافة الخريجات بهذا التفوق الجميل والرائع. بعد ذلك تم تكريم الطالبات الخريجات والمتفوقات في الدفعة الثامنة والتي شملت سبعة تخصصات