أين يعالج سكان مخطط 73 مرضاهم؟.. المخطط يحمل أيضا اسم الروضة لكن الناس تعارفوا على 73 ثم اتفقوا على المضار الكبيرة التي نشأت من إغلاق المركز الصحي القديم في المبنى المستأجر بعد 02 عاما من الصمود، الأهالي قالوا إنهم مضطرون للرحيل إلى أحياء أخرى بحثا عن علاج الحالات الطارئة، أما الحالات الكبيرة فالمستشفيات أولى بها، حتى الأطباء الذين كان يعملون في المركز الصحي القديم انتقلوا إلى مراكز أخرى في حي الاتصالات وحي الجامعيين وهو الأمر الذي سبب لهم العديد من المتاعب والمشاق خصوصا مصابي الأمراض المزمنة ومرضى السكري والضغط والحالات الطارئة للاطفال. الأهالي نقلوا آراءهم عبر «عكاظ» للمسؤولين في الصحة مطالبين بضرورة إيجاد حل للمشكلة التي استطالت على مدى قرابة الثلاث سنوات في انتظار المركز الجديد لحي الروضة وتدخل المديرية الصحية بالمنطقة الشرقية لإرجاع الطاقم الطبي القديم من ممرضات وفنيين وأطباء إلى المبنى الجديد المزعم افتتاحه، ويرى يوسف الشمري من سكان الحي منذ 03 سنة أن المستوصف الذي يحتل مبنى مستأجرا وسط الحي ظل قريبا من مرضاه في المخطط لكن إلغاء المبنى وتحويل المرضى لعدة مراكز صحية سبب متاعب عديدة للجميع. علما بأن المبنى الخاص بالمركز الصحي الجديد (جاهز) لكن الصحة لم تفتتحه حتى الآن دون أي سبب واضح. وأضاف الشمري «نحن في أمس الحاجة للمستوصف الصحي الخاص .. البدائل في حي الجامعيين وحي الاتصالات مزدحمة على الدوام والحي يحتاج فعلا». صراخ نصف الساعة خالد الدوسري وجه رسالة لوزارة الصحة تحديدا المديرية بالمنطقة الشرقية وطلب منهما التدخل السريع ومعالجة الموضوع، إذ أن المبنى الجديد جاهز ولا يستدعي كل هذا التأخير «منذ 2010 نحن نعيش على هذه الحال والأدهى والأمر أطباء المراكز الذين نتوجهم لهم يتذمرون منا لأن ملفاتنا ليست في مراكزهم ويمنحون الأولوية لسكان الأحياء الأساسيين خصوصا في قسمي الأسنان أو العيادات العامة». تضيف المواطنة ندى العبدالله من سكان الحي أنها اضطرت لمراجعة مركز حي الجامعيين كون أن ملفها محول إليه وظلت في انتظار دورها في قسم الأسنان من الثامنة صباحا ثم فوجئت بالممرضة تصرخ في وجهها وتقول «هنا عيادة الأسنان بالأرقام ويجب عليك الحضور الساعة السابعة والنصف صباحا حتى يتسنى لك الحصول على رقم». ممنوع دخول الآباء من جانبه يقول طلال الشمري لابد من إنشاء مركز صحي خاص في حي 37 «الروضة» لأننا نعاني من تهميش أطباء المركز الصحي البعيد من الحي أنا شخصيا ذهبت إلى مركز حي الجامعيين لتطعيم ابنتي وفوجئت بوجود جدول خاص بكل طفل وعمره مع أرقام خاصة توزع منذ الصباح الباكر.. مع هذا الواقع فشلت في تطعيم ابنتي لأن المركز يشترط وجود الأم مع الطفلة لعدم وجود أطقم رجالية في التمريض .. فكيف يمنع الأب من متابعة حالة طفلته؟ المواطنة أم شجون العبدالله طالبت بالتعجيل في افتتاح المركز الصحي الخاص بالحي كونه جاهز من جميع النواحي وذكرت أنها من المراجعات الدائمات للمركز وذلك بسبب مرض السكري التي تعاني منه .. وعند سؤالها عن مركز 37 يذكرون لها الشهر القادم ننتقل والشهر القادم أصبح سنتين. ويذكر أحد الأطباء الذين كان يعملون في مركز الحي وتم تحوليهم إلى المراكز الأخرى أن المبنى الجديد الخاص بمركز حي الروضة جاهز (إنشائيا) وينتظر الطاقم الطبي (ونحن جاهزون ننتظر الأوامر من المديرية للرجوع لمركز الصحي الخاص بالحي).