حصدت الفنانة التشكيلية موضي الحربي المركز الثالث في مسابقة مشكاة التي أقيمت، مؤخرا، في المركز السعودي للفنون الجميلة في جدة بلوحتها «بورتريه»، والتي جسدت فيها نظرات التأمل في الحياة، ورسمت الابتسامة في تفاصيل اللوحة العديد من القصص والروايات، ولعل من أهم ملامحها ذلك الحزن غير الظاهر، وتلك النظرة إلى الغد بتفاؤل وأمل أن يكون القادم أحلى وأجمل أعطت الفنانة في لوحتها عدة احتمالات يفسرها المتلقي من وجهة نظره، وهنا يكمن الإبداع أن تخرج عملا يفسر حسب الحالة السيكولوجية للمتلقي، ربما أن الفنانة موضي الحربي رمت في لوحاتها إلى إيحاءات فنية وتكتلات لونية من خلال خلفية البورتريه، لتتمكن في مزاوجتها بين العنصر واللون، لتظهر مهارتها في التعامل مع فنون البورتريهات، والذي يعد فنا عالميا، كون أشهر اللوحات العالمية هي لوحة «الموناليزا أو الجيوكاندا» التي أضحت أغلى لوحة في العالم لما تحمله من قيم فنية، موضي لا بد أن تجعل لوحتها انطلاقة حقيقية لمستقبلها، وبخاصة في ظل التزاحم الذي تشهده جدة والحراك الفني الذي قد يجعل المنافسة أقوى، ويبدو أن ما تملكه موضي الحربي من أدوات سيمكنها من خوض غمار المنافسة والدخول إلى عالم التشكيل السعودي بجدارة.