يشكو عدد كبير من المعلمين من تأخر منحهم المستوى السادس، رغم حصولهم على درجة الماجستير قرابة عام، وتحسين مستويات بعض زملائهم، وطالب المعلمون وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، وتقدير الجهد الذي بذلوه في الدراسة والدرجة العلمية التي حصلوا عليها. وأوضح عبدالعزيز سويلم الشمري أحد الحاصلين على الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز، أنهم يستغربون هذا التأخير غير المبرر من قبل وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم في منحهم المستوى السادس، مضيفا أن ذلك التأخير سبب لهم قدرا من الإحباط بالنظر إلى وعود الوزارة بالعمل على ضمان حقوق المعلمين، مبينا أن بعض زملائهم حصلوا على المستوى السادس دون غيرهم، مضيفا أن ذلك يوحي بغياب آلية واضحة تعمل بها الوزارة للتصعيد على المستوى السادس، مبينا أن تسحين مستوى بعض الزملاء تم فقط لأن وثائقهم الجامعية التي تبين حصولهم على الماجستير حررت قبل وثائق الآخرين، مع أن الجميع تخرجوا في ذات العام من جامعات مختلفة. من جانبه أكد المعلم بندر مناور التوم، أن التأخر في تحسين مستويات المعلمين الحاصلين على الماجستير قاد إلى تسرب بعضهم من التعليم العام إلى التعليم العالي، مضيفا أن مطالبة من يرغب في الانتقال بالبقاء ستكون غير منطقية في ظل مرور عام على وعدهم بتحسين المستويات دون أن يحدث شيء، مضيفا أن الانتظار يحرق الأعصاب ويشكل ضغطا على المعلم، مطالبا الجهات المعنية بتحديد موعد للتحسين. وفي السياق دعا المعلم جهز العازمي الجهات المعنية إلى الإسراع بتحسين مستويات المعلمين الحاصلين على الماجستير، مشيرا إلى أن ميزانية التعليم كبيرة، مؤكدا أنهم ملوا من الانتظار عقب مرور عام على تخرجهم دون تحسين أوضاعهم. من جانبه أعرب المعلم أحمد غازي الشمري عن أمله في أن تتم معاملة من لم تحسن مستوياتهم أسوة بزملائهم الذين تم تحسين أوضاعهم، خاصة أن الجميع أبناء دفعة واحدة حيث تخرجوا في ذات العام، مضيفا أنهم لا يعلمون الأسباب التي قادت لتحسين أوضاع البعض وإبقاء حال البعض الآخر على ما هو عليه، مبينا أن الدفعة التي سبقتهم في الحصول على الماجستير من معلمي التعليم العام حدث معها ذات الشيء، وتمت معالجة ذلك عبر تحسين مستويات البعض بأثر رجعي ليصبحوا على قدم المساواة مع زملائهم، داعيا الجهات المعنية إلى معاملة دفعتهم ذات معاملة الدفعة السابقة. وفي السياق كشف المعلم عطاالله العنزي عن إرهاق وضغط نفسي يشعر به بعض المعلمين بسبب تأخر تحسين مستوياتهم الوظيفية، مشيرا إلى أن بعض من حصلوا على المستوى السادس سبقوهم بأيام فقط إلى تحرير وثيقة التخرج، مضيفا أن الإحباط انعكس على أداء بعض المعلمين وإنتاجيتهم، مطالبا بحل القضية وإعطاء الحقوق لأهلها، مبينا أن الحكومة الرشيدة تسعى جاهدة لحل قضايا المعلمين. من جهته دعا المعلم نواف عباس الربع، أحد الحاصلين على الماجستير في التوجيه والإرشاد، الوزارة إلى تطبيق التحسين بأثر رجعي، كوسيلة لرفع الضرر الذي حاق بمن لم يمنح المستوى السادس أسوة بزملائه. مصير لم يحدد أوضحت مصادر ل «عكاظ» أن وزارة المالية طلبت إحصائية بعدد مستحقي المستوى السادس، فتم الرفع لها بأكثر من 1000 شخص، وأضافت المصادر أن مصيرهم لم يتحدد بعد، مشيرة إلى عدم اعتماد وظائف للمستوى السادس في الميزانية الأخيرة، مرجحة تعديل أوضاع بعض المعلمين الحاصلين على الماجستير عقب تقاعد تربويين آخرين قريبا.