قتل 43 شخصا وأصيب مئة آخرون في انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية صغيرة قريبة من الحدود مع سوريا أمس وأعلنت السلطات التركية أنها تشتبه بضلوع دمشق في الحادث. وأعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر أن منفذي هجمات بلدة الريحانية المجاورة لسوريا والتي أسفرت السبت عن مقتل 43 شخصا، مرتبطون بمجموعات قريبة من النظام السوري، وفق ما نقلت عنه قناة تي آر تي التلفزيونية العامة. وقال غولر في مؤتمر صحافي كما نقل عنه الموقع الإلكتروني للقناة «تم تحديد هويات الأشخاص والمنظمة الذين نفذوا (الهجوم). تبين أنهم مرتبطون بمجموعات تدعم النظام السوري وأجهزة استخباراته». ولاحقا، أوضح نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي أن الحصيلة ارتفعت إلى 41 قتيلا في هجوم هو الاكثر دموية في تركيا منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل أكثر من عامين. ولاحقا، هز انفجار ثالث البلدة من دون أن تكون له صلة بالانفجارين السابقين بحسب ما أوضح غولر الذي قال لقناة (إن تي في) إن «الانفجار الثالث نتج من انفجار خزان وقود في سيارة» من دون أن يشير إلى وقوع ضحايا. وردا على أسئلة الصحافيين حول صلة محتملة بين التفجيرين والنزاع المستمر في سوريا، اعتبر نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة بولنت أرينج أن النظام السوري والرئيس بشار الأسد هما بين المشتبه بهم. من جانبه، لفت وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى «تزامن» الهجومين مع «تسريع» وتيرة الجهود لحل الأزمة السورية. وقال داود أوغلو للصحافيين خلال زيارته لبرلين «ليست مصادفة أن يحصل هذا في مرحلة تتسارع فيها الجهود في العالم أجمع لحل النزاع» في سوريا. ووجه الوزير التركي تحذيرا وقال: «لقد اتخذت قواتنا الأمنية تدابير .. ولن نسمح باستفزازات مماثلة في بلادنا». ودان الائتلاف الوطني السوري «الهجمات الإرهابية» في الريحانية. وفي باريس أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان عن «تضامنه مع الشعب والسلطات التركية» .. كما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عبر موقع تويتر «نقف إلى جانب الشعب التركي» .. ومن جهته قال السفير الأمريكي لدى تركيا فرانسيس ريتشاردوني إن «الولاياتالمتحدة تستهجن بشدة الهجوم الوحشي وتقف إلى جانب شعب وحكومة تركيا لتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة».. وتستقبل تركيا نحو 400 ألف لاجئ ومنشق سوري.