أكد المحللون وخبراء ومسؤولون سياسيون ل«عكاظ» عن أن محاولات النظام السوري لجر الدول المجاورة لخوض حرب معه، ما هي إلا لشعوره بالضعف وتوسيع رقعة الأزمة وتحويلها إلى نزاع إقليمي. ففي انقرة اتهم إرشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله غول صراحة مخابرات النظام السوري في تفجير الريحانية، واصفا ما حدث بالجريمة البشعة. وقال هورموزلو إن التحقيقات الأولية التي توصلت إليها السلطات التركية، تشير إلى ضلوع المخابرات السورية في هذا التفجير، مبينا أن التخطيط للتفجير يبدو أنه كان من داخل الأراضي التركية. وأكد المستشار أن الجهات المختصة اعتقلت المنفذين بسرعة لافتة معتبرا أن نظام بشار الأسد في كل مرة يحاول جر تركيا إلى نزاعات جانبية ترفضها بشدة. كما أكد المحلل الاستراتيجي الدكتور على التواتي بأن ما يجري الآن هو محاولة من محاولات لنظام الأسد لخلط الأوراق لجر تركيا وإسرائيل إلى نحو حرب على سوريا لتوسيع النزاع من أزمة داخلية إلى إقليمية، وذلك لشعوره بأنه تحت ضغط كبير. وأضاف أن وجود تطاير لشظايا الحرب على البلدان المجاورة لا يكفي لإشعال حرب بين تركيا وسوريا إلا في حالة حدوث لتصاعد لتلك العمليات الحدودية. من جهته، اعتبر المحلل السياسي إبراهيم ناظر، أن تفجيرات الريحانية، ما هي إلا امتداد لتهديدات النظام السوري الإقليمية، التي طالما قال في وقت سابق إنه سيحرق الشرق الأوسط، مؤكدا أن الوقت حان لتدخل دولي لردع النظام السوري عن مثل هذه التصرفات العدوانية حيال الشعب السوري وحيال الجوار. وأضاف أن نظام الأسد سيواصل وبشراسة عمليات القتل والتخريب إذا استمر المجتمع الدولي في التغاضي عن مثل هذه الممارسات الإرهابية الواضحة، لافتا إلى أن هذه المرة الثالثة التي يعتدي فيه نظام بشار الأسد على دولة جارة. كما قال الدكتور دافيد كيلسى الباحث الأمريكى فى مجلس العلاقات الخارجية فى واشنطن: لا شك أن التحقيقات بشأن هذه التفجيرات لم تكتمل بعد ولكن طبيعة تطور الأحداث السورية من قبل النظام هناك تشير إلى تورط النظام فى مثل هذه الأعمال من قبل الجماعات المسلحة التابعة له الذين يعملون ليل نهار على القتل والتحريض والقيام بمثل هذه الأعمال الوحشية والتى تؤكد بصمتها على تورطها فى مثل هذه التفجيرات.