نفى مدير الطرق والنقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أن تكون الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة المدينةالمنورة مؤخرا أثرت على حراك النقل وأوقفت النبض على الطرق السريعة، لكنه أكد في نفس الوقت حدوث انجرافات في بعض الطرق الزراعية وجرت معالجتها بشكل سريع من قبل المقاولين. «عكاظ» واجهت كاتب حول بعض الإشكاليات المتعلقة بالطرق والنقل في المدينةالمنورة فكشف أسباب تأخر بعض مشاريع النقل في المنطقة، لافتا إلى أن نزع الملكيات أدى لتأخير بعض المشاريع، فضلا عن تأخر بعض المقاولين وتم سحب المشاريع منهم. وفي سؤال عن صحة ما تردد حول توقف بعض الطرق المؤدية إلى المدينةالمنورة خلال هطول الأمطار الأخيرة على المنطقة وكيف جرى احتواؤها قال: «داخل المدينةالمنورة لم يكن هناك توقف في حركة السير وكانت هناك انسيابية في الحركة المرورية والجميع لاحظ ذلك رغم غزارة الأمطار وكذلك فإن الطرق السريعة لم تتوقف بما فيها طريق تبوك السريع ولكن هناك بعض السائقين توقفوا عن السير نتيجة غزارة الأمطار وهو تصرف جيد لكن لم تجرف السيول الطرق السريعة بل كانت هناك انجرفات في الطرق الزراعية وتم معالجتها بشكل سريع من قبل المقاولين. وفيما يتعلق ببعض المشاريع المتأخرة والتي لم يتم تسليمها في الموعد المحدد قال: «معظم مشاريع الطرق المتأخرة كانت بسبب نزع الملكيات الخاصة من أصحاب الأملاك أو بسبب وجود عوائق طبيعية وهناك بعض المقاولين المتأخرين في تنفيذ بعض المشاريع وتم سحبها منهم نتيجة عدم التزامهم». وعن التأخير في تنفيذ مشروع الطريق الدائري الثالث قال: «الدائري الثالث يسر العمل به بشكل جيد ولا يوجد تأخير لكن المشروع ينفذ على مراحل متعددة وحاليا ينفذ (25) كليومترا بتكلفة قدرها 300 مليون ريال وتم فتح المظاريف لترسية المشروع على أحد المقاولين وهناك قفزة جيدة في مشاريع الطرق في المدينةالمنورة ويلمس المواطنون والزوار الكثير من هذه المشاريع». وفيما يتعلق باستكمال مشاريع المخارج على الدائري الثاني من الجهة الجنوبية الغربية قال: «الطريق الدائري الثاني تم الانتهاء من مراحل متقدمة فيه ساعدت على انسيابية الحركة المرورية عليها، ويجري استكمال البقية من الجهة الجنوبية الشرقية من الدائري الثاني». وحول مشروع تقاطع الجامعات مع تقاطع السلام الذي تأخر كثيرا في تنفيذه قال: «الأمانة هي الجهة التنفيذية المسؤولة عن المشروع ووزارة النقل تعمل كجهة استشارية مع الاستشاري المصمم للمشروع الذي سينفذ المشروع». وعن موعد استكمال مشروع طريق المدينةالمنورةتبوك قال: «أكملت الوزارة تنفيذ جزء كبير من المراحل الخاصة بالمشروع، وحاليا يتم العمل في المرحلة السادسة وتمت ترسيته على أحد المقاولين بتكلفة قدرها (300) مليون ريال وسيتم تحويل المسار الرئيسي لطريق تبوك الجديد للمدخل الشمالي للمدينة المنورةتبوك، وبدأ العمل في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية للمشروع الذي يربط طريق السلام مباشرة ويؤدي إلى المسجد النبوي الشريف وسيبقى الطريق القديم على حاله يربط المدينةالمنورةبتبوك وهو طريق مزدوج يرتبط في الصلصة وخيبر بينما الطريق السريع الجيد يربط المدينةالمنورة بالعلا مباشرة ومن ثم شمالا إلى تبوك. وعما يتردد عن وجود فوضى وعشوائية في سوق النقل في المدينةالمنورة قال: «وزارة النقل تقوم بالتعاون مع المرور بجولات مستمرة على مراكز النقل للتأكد من وجود تصاريح للنقل». وعن الإجراءات التي تقوم بها الوزارة للحد من حوادث المعلمات قال: «وضعت وزارة النقل غرامة مالية قدرها 5000 ريال، على كل سائق لا يمتلك التصريح، وإلزامه بالتوقيع على تعهد للحصول على التصريح في أسرع وقت، وفي حال لم يلتزم يمنع من قبل الجهات الأمنية من مزاولة المهنة، وعمل الفرق الميدانية يبدأ من الخامسة فجرا، لمتابعة وسائل نقل المعلمات»، ملمحا إلى أن وزارة النقل طالبت إدارات التربية والتعليم منع منسوبات المدارس في المحافظات والقرى من التعاقد مع أي متعهد لنقل المعلمات ما لم يكن لديه تصريح من قبل الإدارة العامة للطرق والنقل لمزاولة هذا النشاط، وذلك للحفاظ على سلامتهن ومنع تعرضهن للحوادث المرورية وهناك اشتراطات يجب توافرها في السيارة التي تنقل المعلمات، تتضمن أن تكون السيارة مملوكة لمنشأة أو فرد سعودي، وألا يتجاوز عمرها التشغيلي 10 سنوات من تاريخ الصنع، وأن تكون سعتها مناسبة لعدد المعلمات المتعاقد معهن، مع مراعاة عدم تعديل مواصفاتها دون موافقة الوزارة، إضافة إلى وجود محرم مع السائق وعدم الإخلال بالشروط والقواعد المنصوص عليها في نظامي المرور والنقل العام على الطرق والمواصفات القياسية المعتمدة. وحول موعد الانتهاء من مشروع طريق المدينةالمنورة حائل المزدوج قال: «حاليا تم الانتهاء من مرحلة متقدمة ويجري العمل لاستكمال الجزء الخاص في منطقة المدينةالمنورة والذي يبلغ 130 كيلو مترا». قطار الحرمين إلى ذلك، كشف مدير الطرق والنقل في منطقة المدينةالمنورة زهير كاتب أنه لا يوجد تأخير في تعويض أصحاب الأراضي والمزارع المنزوعة لصالح قطار الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الكثير من الذين نزعت ملكياتهم استلموا المبالغ المخصصة لهم وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية، مشددا على أن مشروع القطار يسير وفق الوقت المحدد.