كشف ل «عكاظ» وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، عن اكتمال تنفيذ مائة كيلو متر من مسار قطار الحرمين من المدينةالمنورة إلى رابغ, و 424 معبرا للسيارات والماشية و 27 جسرا للقطار. وقال الصريصري بعد جولة على محطة قطار الحرمين في جدة أمس، «هناك اتفاق بين مقاول المرحلة الأولى ومقاول المرحلة الثانية المختص بتصنيع وتركيب القضبان وتوريد القطارات وتشغيلها، على استلام مسار القطار على فترات وضمن جداول معينة، وسيتم تسليم جزء كبير منه قريبا لمقاول المرحلة الثانية خلال شهر أو شهرين، وهناك تنسيق بين المقاولين حتى يتم العمل بالشكل والسرعة المطلوبة». وزاد «يمر جزء من مسار قطار الحرمين بين مكةالمكرمةوجدة، على طريق الحرمين السريع, وهناك بعض الجسور ستزال لبناء أخرى حديثة، تتناسب مع مسار المشروع، ومع ما تحتاجه جدة، حيث إن بعض الجسور القائمة على طريق الحرمين، لا تمتد إلى شرق جدة، وبالتالي فإن بعض الجسور الحالية لا تخدم سكان شرق جدة». وأوضح أن بعض الجسور الحديثة اكتمل، والبعض الآخر سيبدأ العمل به قريبا، وكلها ستقدم خدمة كبيرة لسكان جدة وتعمل على تلافى سلبيات الجسور الحالية التي بنيت قبل 30 أو 35 سنة، في وقت لم تكن هناك مناطق سكنية شرق جدة، وفي الوقت الحالي لا بد من إزالة الجسور القديمة وتعديلها ليس فقط لخدمة مسار القطار، بل لخدمة سكان جدة في الجزء الشرقي. وبين أن معظم الملكيات في مسار قطار الحرمين جرى نزعها، ولكن حتى الآن لم يتم الانتهاء من نزع كامل الملكيات في بعض الأجزاء بسبب عدم الوصول إلى أصحابها، حتى نحصرها ونقدر قيمتها، وهناك دعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والمسؤولين في الأجهزة الأمنية لإيجاد هؤلاء الأشخاص لنتمكن من حصر ممتلكاتهم وتعويضهم. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يوليان اهتماما كبيرا بالنقل العام أو النقل الداخلي، مشيرا إلى أن النقل الداخلي أصبح ضرورة. وعن حوادث الطرق قال إن أكثر من 80 في المائة من الحوادث على الطرق، بحسب التقارير ودراسات المرور والجامعات ومراكز الأبحاث ترجع إلى الأخطاء البشرية والسيارات، ونحن نتألم عندما نرى حادثا لأي فرد على الطرق وعلى غيرها، ولكن المشكلة أن كثيرا من سائقي سيارات نقل المعلمات والسائقين الآخرين لا يتقيدون بالسرعة المطلوبة وأنظمة السير ولا يتأكدون من مستوى جودة كفرات السيارات. أكد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن غالبية الأهالي المنزوعة أملاكهم لصالح مشروع قطار الحرمين مقتنعين بالتقديرات، مشيرا إلى إمكانية لجوء غير المقتنعين إلى ديوان المظالم لرفع ظلماتهم، وما سيتم الحكم به سينفذ. وأوضح الوزير لدى تفقده أمس مسار قطار الحرمين، الواقع بين طريق مكةالمكرمة ومحافظة جدة، أن التكلفة الإجمالية لمشروع قطار الحرمين بلغت 3 مليارات و200 مليون ريال، وسيتم الانتهاء من العمل في المحطة خلال العامين المقبلين، مضيفا: «وقفت على محطة قطار الحرمين في مكةالمكرمة والعمل قائم بشكل جدي وعندما ينظر الإنسان إلى التحديات التي واجهتنا في هذا الموقع ويجد الآن ما تحقق يرتاح الإنسان لتحقق عمل جيد، وكان هناك بعض التأخير بسبب نزع الملكيات والإجراءات التي اتخذت واستطعنا أن نتجاوز الفترة التي تأخرناها والعمل يسير حسب البرنامج». وأكد أن العمل في المحطة سينتهي خلال عامين، وقد واجهتنا عوائق طبيعية تواجه أي مشروع بهذا الحجم في داخل مدينة مكتظة بالسكان أولا، والمنطقة التي تقام فيها المحطة في حي الرصيفة جزء كبير من موقع المحطة عبارة عن مبان سكنية فكان لا بد من نزع الملكية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بأن يتم نزع الملكية بروح تمكن أصحاب الأملاك والسكان بأن يجدوا أماكن أخرى بعد حصولهم على التعويض المناسب الذي يعوضهم عن سكنهم الذي نزعت ملكيته، وهذا الإجراء أخذ وقتا لحصر ما هو موجود داخل المباني وتقييم الأرض وما عليها وحتى يكون لدى المواطنين قناعة، ملفتا إلى أنه تم نزع ملكية أكثر من 600 عقار، وهذا ما جعل الموضوع يأخذ وقتا». وعن العقارات التي لا يملك أصحابها صكوكا شرعية بين الصريصرى أنه: «تمت معاملتهم حسب النظام وتعويضهم عن قيمة المباني والأنقاض». وعن كثرة مشاريع النقل المتعثرة خاصة الطريق الدائري الثالث في مكةالمكرمة قال الصريصرى «جميع الطرق التي تخص وزارة النقل أو الأمانة عندما يتم تنفيذ مشروع داخل المدينة يواجه عوائق كثيرة منها الخدمات التي تخدم هذه المدينة، وأنت عندما تنفذ مشروعا تريد أن يكون خدمة لهذه المدينة ولا يضر بأهلها ولا تريد أن تقطع عنهم الخدمات لتنفيذ المشاريع ولكن نراعي استمرار الخدمات وبعض المشاريع تتأخر بسبب حرص الإدارات الحكومية أن لا يكون تنفيذ المشروع يسبب ضررا للسكان الآخرين فتتخذ جميع الإجراءات المناسبة لكي لا يتضرر أحد وهذا حسب توجيهات القيادة الرشيدة». وكان الوزير قد تجول في محطة قطار الحرمين في جدة، برفقة رئيس مؤسسة الخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل، وكيل وزارة النقل والطرق المهندس عبدالله المقبل، مدير إدارة الطرق في منطقة مكةالمكرمة المهندس مفرح الزهراني وعدد من المسؤولين.