كشف ل «عكاظ» وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، عن سحب مشاريع طرق متعثرة من المقاولين غير الملتزمين، وبدء تصنيع القطارات الخاصة بمشروع قطار الحرمين. وقال عقب جولة تفقدية لمحطة قطار الحرمين بجدة ومسار الجسور المعلقة «نسعى دائما لتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني بإنجاز المشاريع في وقتها وبالجودة المطلوبة»، موضحا «هناك مشاريع تنجز في وقتها وبعضها تواجه تحديات وعوائق لابد من مواجهتها ونسعى لإيجاد حلول لهذه العوائق مع الجهات ذات العلاقة مثل نزع ملكيات الأراضي والعقارات أو خدمات على الطريق، وهناك تعاون من الجميع في هذا الصدد». وأضاف أحيانا نواجه مشكلات مع مقاولين لديهم مصاعب أو تحديات إدارية أو موارد غير كافية، ونحاول أن نعمل معهم لنساعدهم في إنجاز المشاريع، وإذا اتضح عدم قدرتهم على ذلك نسحبها منهم، وسحب المشروع ليس بالضرورة أن يؤدي لتسريع الإنجاز، بل أحيانا يؤخره، وإذا كان سحب المشروع من المقاول يؤدي لتسريع تنفيذه فلن نتردد في ذلك، وأحيانا نحتاج للعمل مع بعض المقاولين لمساعدتهم في إنجاز المشاريع وقد يكون هذا أفضل من السحب. وفي رده على سؤال عن ترتيب المملكة في التقرير الدولي المستقل عن مشاريع الطرق، قال «ترتيب المملكة من حيث الجودة في تنفيذ الطرق الثاني عشر من 144 دولة، وهذا جيد». وعن التعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، قال وزير النقل «هناك تعاون وتنسيق كبير بين الوزارة ونزاهة التي نقدر ما تنجزه من عمل وتساعدنا في اكتشاف الأخطاء إن وجدت، ونرحب بمن يدلنا على أخطائنا من أية جهة، وليست هناك علاقة بين التقرير الدولي وتقارير نزاهة، حيث إن الأول يؤكد أن الطرق الحالية التي تنفذ ونفذت تقع في الترتيب الثاني عشر عالميا من بين 144 دولة، وتقارير نزاهة تتحدث عن بعض الطرق التي تتأخر ونحن لا ننكر ذلك، حيث توجد بعض العوائق العملية ونعمل على معالجتها». وفي إجابته على سؤال عن سحب أي مشروع للقطار قال «لم يتم سحب أي مشروع من المقاولين في مشروع قطار الحرمين، وكما هو معلوم المشروع ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول خاص بالأعمال المدنية وهذا سبق ترسيته لتحالف عدة مقاولين، وتجولنا أمس الأول على المشروع، ووقفنا على الجسور والعبارات وغيرها، كما وقفنا على المحطات التي تمت ترسيتها على مقاولين آخرين والعمل يسير بشكل جيد، والجزء الأخير هو بناء القطارات وقد تم توقيع العقد العام الماضي». وكشف الوزير عن بدء العمل في المرحلة الثانية للقطار، وقال «هناك تنسيق بين أعمال المرحلة الأولى والثانية، وتم استلام جزء من المسار ويستعد مقاول المرحلة الثانية للتنفيذ». وحول تأخر تنفيذ المسار بين جدةومكةالمكرمة، أفاد الوزير بأن الجزء الخاص بين مكةالمكرمةوجدة جزء مهم يتكون من جسور كبيرة وتحتاج لعناية كبيرة جدا، وفي هذا الطريق لا بد من الحذر في تنفيذ هذا الجزء، ونشير هنا إلى أن هناك تنسيقا وحرصا وحذرا ليتم العمل بالشكل الذي لا يؤثر على الحركة المرورية العالية، مع التركيز على التنفيذ بجودة عالية، مضيفا لا يوجد تأخر في تسليم مشروع المرحلة الثانية الذي وقع العام الماضي، وحتى يبدأ الجزء الثاني نحتاج لتأهيل وخبراء ومهندسين، وتحالف الشركات الإسبانية الذي يقوم ببناء القطار السريع، جزء من العمل لا يرى وهو عبارة عن تصنيع القاطرات والعمل مستمر لإنجازه. وكان وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري قد زار برفقة أعضاء الجنة الإشرافية أمس، محطة قطار الحرمين بجدة ومسار الجسور المعلقة الجاري تنفيذها على طريق الحرمين، وذلك في إطار جولة امتدت يومين من محطة القطار في المدينةالمنورة إلى محطة القطار في مكةالمكرمة مرورا بمحطة القطار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحطة القطار في جدة.