تطلعاتهم رهان على ثروة حقيقية، وأمنياتهم خطوة على الطريق الصحيح، وحماسهم يبدد ضبابية المستقبل بطاقات مضيئة، وإحساسهم بالمسؤولية يحقق آمالا كبيرة وتطلعات أكبر. شباب الوطن الوقود الحقيقي لمستقبل هم وحدهم من يرسمون ملامحه وخطوطه الواثقة بقدر إيمانهم برسالتهم. ويرى مؤسس لجنة شباب تبوك الأستاذ محمد العودة أن احتضان الشباب والاهتمام بهم ودعمهم معنويا وماديا سيعود بالخير الكثير على البلاد والعباد، ومن هذا المنطلق كان انطلاق العمل الشبابي القائم على التوجيه واستثمار الطاقات هو الأنجع في ظل هجرة العقول, لافتا إلى أنهم أسسوا المجموعة بما يتواءم مع متطلبات المرحلة، مؤكدا أن منطقة تبوك أولى بنتاج أبنائها. وطالب العودة بتهيئة البيئة المناسبة للشباب تعليميا وثقافيا ليكون منتجاً على جميع الأصعدة، فهنالك نسبة من الشباب ينقصهم الكثير من المدارك في ظل ضعف مخرجات التعليم التي تفتقر إلى تعزيز المهارات الأساسية لذلك. الحلم.. حقيقة من جهته أفاد مدير فرع ريادة في تبوك وليد الجهني, أن الفرص أصبحت متاحة ومتوفرة لدى الشباب الجاد من خلال ما يقدم من الدعم الحكومي وبشراكة مع بعض مؤسسات القطاع الخاص, لافتا أن الحلم مع ريادة أصبح حقيقة, فمن خلال ما يقدم في معهد ريادة للأعمال الوطني, تتاح الفرص للجميع بلا استثناء وفق الشروط المطابقة مع متابعة واستشارة لكل ما يطرأ على الشاب في مشروعه من عقبات وصعوبات نعمل على تذليلها ومعالجتها وإيجاد البدائل. ينبضون بالحب وبروح المبادرة هذا ما ذكره مدير نادي عطاء للعمل الصحي التعاوني الطالب الجامعي طلال المالكي, مشيرا إلى أن الطلاب الجامعيين السعوديين أصبحوا أكثر وعياً وإدراكاً لما يدور حولهم, فمن خلال مساهماتهم في حملة تطوعية تحت عنوان (عطاؤنا لهم) في منطقة تبوك بكافة قطاعاتها الخاصة والعامة، لمس الجميع تجاوباً كبيرا من قبل الطلاب وأثبتوا حبهم العمل والتعاون، حيث انضم إلى المجموعة 80 طالبا متطوعا، وتم تأسيس النادي وانطلقت فعالياته بدءا من الجامعة إلى المحيط الخارجي، في تحد يضعهم في المواجهة لإثبات قدرتهم على دفع عجلة التطور والاعتماد عليهم كأيد عاملة جاهزة يمكن الاستفادة منها والعمل على تطويرها في قادم الأيام. الخبرات السابقة وطالب رجل الأعمال حسن بن حمود الشهري, الشباب بالاستفادة من خبرات الجيل المعاصر، حيث إنها تمثل آراء ثاقبة ونماذج ناجحة كانت خلاصة تجربة وصعوبة مريرة، في ظل ضعف الموارد سابقاً. صقل المهارات وأوضح مدير مركز خطوة للتدريب المهندس ممدوح الشلال, أن التدريب هو الحل الأمثل لصقل مهارات الشباب وتلبية احتياجات السوق سواء كانت المحلية أم العالمية, فالتدريب هو بوابة النجاح لتأسيس عمل مؤسسي مميز، مطالبا وزارة الاقتصاد والتطوير أن تؤسس شراكة مع التعليم العام والعالي لتفتح نافذة التدريب بأشكال وأساليب مختلفة وليس حكراً على القطاع الخاص فقط دون غيره, ليحظى الشباب بفرصتهم الحقيقية.