أكد ل «عكاظ» مدير سجون منطقة جازان اللواء محمد عوض قرين، أن مبنى السجن حاليا لا يفي بالغرض المطلوب، ولا يتسع للنزلاء، مشيرا إلى أنه مضى على إنشائه أكثر من 20 عاما، والحاجة ماسة لمبنى جديد لحل مشكلة تكدس النزلاء في العنابر، خاصة في ظل الأعداد المتزايدة عاما بعد عام، في ظل أن المنطقة حدودية. وقال ل «عكاظ»: بالرغم من اتساع مساحة المنطقة، لا يوجد فيها سوى سجن رئيسي واحد وباقي السجون فرعية لا تخدم نهائيا من الناحية الأمنية، ولا تستوعب الأعداد الكافية بما يتناسب واحتياج المنطقة وبالتالي يشهد السجن الرئيسي هذا التكدس. وأوضح أنه سيتم بناء سجن جديد، ورغم ذلك ستبقى المشكلة قائمة في ظل زيادة أعداد الموقوفين، مشيرا إلى مشروعات مرتقبة لتطوير المقرات الأمنية تشتمل على افتتاح عدة سجون لتشمل الموقوفين في الإصلاحيات، وسيتم بناء مقار للسجون في محافظات صامطة، صبياء، أبو عريش، أحد المسارحة، بيش، الدرب، وستنفذها إدارة المشاريع بوزارة الداخلية. وبين أنه تم الانتهاء من خطط تشكل حلولا لتكدس النزلاء في سجون جازان، إلا أنها تحتاج إلى فترة زمنية كافية لتنفيذها بحكم أن جازان منطقة حدودية، يتسلل إليها المخالفون والمهربون، ونفى اللواء قرين أي تأخير لقضايا المساجين نهائيا، مؤكدا أنها وفق النظام وأن التحقيق يصل إلى ستة أشهر لاستكمال الإجراءات لرفعها للمحاكم الشرعية، مضيفا: لا يوجد لدينا تأخير بعد الستة أشهر ونتابع مع هيئة التحقيق والإدعاء العام والجهات المختصة. وردا على ما رصدته نزاهة وجمعية حقوق الإنسان وهيئة التحقيق والادعاء العام خلال زيارتهما لسجون جازان ولقائهما بالنزلاء أوضح اللواء قرين أن المعلومات التي دونت في التقرير جاءت بناء على أقوال السجناء، وهي أقوال لا يعتد بها حتى يتم الرفع بملفه، معتبرا اللجان التي شكلت واكتفت بالاستماع إلى أقوال السجناء دون الأخذ في الاعتبار الإجراءات المتخذة من قبل إدارة السجون، يشوبها خطأ كبير جدا. وحول تأثر بعض السجناء بالسلوكيات الخاطئة التي يكتسبونها داخل السجون، أكد اللواء قرين أن السجون تعتبر مجتمع كأي مجتمع آخر تتأثر سلبا وإيجابا، ومن يريد الخير سيجده من خلال برامج عدة تنفذها إدارة السجون، مؤكدا أن نسبة من السجناء في الغالب تمردوا على أسرهم أو مجتمعهم أو النظام، فبالتالي سينقل هذه الممارسات إلى السجن ولدينا من ينجذب للجوانب السلبية والإيجابية، وقال بصراحة الأنشطة الحالية داخل السجن لا تفي بالغرض أمام هذه الكثافة في أعداد السجناء.