من منطلق معرفته بمنطقة نجران تمام المعرفة، حيث يعيش فيها منذ سنوات طويلة يؤكد المواطن محمد آل سليم أن المنطقة الصناعية بأكملها وما بها من مرافق حكومية كأرامكو، والكهرباء، ومبنى الخدمة المدنية الجديد والمركز الثقافي الذي يشيد الآن وورش السيارات جميعها ومساكن العمالة، يتهددها خطر الغرق في حال سالت سيول وادي الشعبين وشعاب الرقاد، العناقين، الاوشال، عشر، النشيفة، الأحاميم، والرميح، حيث تصبح سيلا كبيرا في حال سالت جميعها. وفي سابقة هي الأولى من نوعها أبرأ المواطن ذمته، حيث قدم خطابا للأمانة منذ 22/4/1434ه، حذر فيه من وقوع كارثة إنسانية وبيئية في حال هطول أمطار غزيرة على المنطقة الصناعية. وأوضح ل«عكاظ» المواطن آل سليم بحكم معرفته بتضاريس الموقع كاملا ومشاهدته للسيول الجارفة التي حصلت مرتين من قبل عدة سنوات واجتاحت الصناعية، ومن خلال مشاهداته لمشاريع التصريف التي تنفذ في الوقت الحالي، ما يهدد المنطقة بكارثة حتمية حيث إن المنطقة المحيطة بالصناعية جبلية بالكامل، وهي سفح جبلي متواصل بدايته من الجبال المقابلة لقصر ضيافة الإمارة في حي العريسة ويصل حتى عشة مشرفة، مقر قصر الأمير، وسفوح الجبال الممتدة حتى الجبل الاخضر شرق الصناعية حيث تتجمع السيول من تلك السفوح الجبلية وتسيل عبر الشعاب المختلفة وتتجمع مع وادي الشعبين في سيل واحد يخرج من تحت العبارة الواقعة عند الجبل الاخضر. ويضيف: كما أن مجرى السيل الطبيعي يخترق الصناعية من طرفها الشمالي ابتداء من الغرب حتى الشرق، ويلتقي مع سيل وادي صهبان في شبك شركة أرامكو، ويتضح هذا من خلال وجود ميلان في الأرض من ذلك الاتجاه، لافتا إلى ضرورة مراعاة ذلك في تصريف السيول علما ان وادي الشعبين من الاودية الكبيرة جدا نظرا لبعد منابع سيوله فهو اكبر من وادي لحيفه الذي يصب في حي الفهد الذي له مشروع تصريف كبير ومميز كما أنه اكبر من وادي الاثايبة، وهو كفيل في حال سال بمفرده أن يشكل خطرا على المنطقة، أما إذا التقت معه سيول الشعاب القريبة منه –والحديث ما زال لآل سليم– فستكون الكارثة أكبر والعياذ بالله، وربما يصل إلى وادي نجران الكبير، ويصب في الرويكبة وكبري الخضراء على بعد أكثر من 20 كلم. ويؤكد آل سليم أن مشروع تصريف السيول والأمطار بوضعه الراهن يتسبب في نقل السيل إلى جنوب الصناعية بدلا من الشمال وهذا يؤدي بالسيول للانحراف عن المسار الصحيح، نظرا لميلان الأرض كما أن تنفيذ المشروع الحالي بأنابيب صغيرة جدا وتحت الأرض قد يكون سببا في وقوع الكارثة، حيث إن السيول تسحب وتجرف التربة محملة بنفايات كبيرة من الصناعية، وهذه كفيلة بسد أنابيب التصريف وقفلها بسرعة وحال تجمع السيول في موقع واحد قد تنفجر الانابيب وتهدد الشارع العام والمصانع والورش القريبة منه واسكان العمالة بالغرق. ويرى آل سليم أن نقل السيل من مساره الطبيعي مسافة أطول مكلف جدا ما يتسبب في خسائر مادية دون جدوى أو فائدة، فيما يكمن الحل في إيجاد قناة كبيرة لتصريف السيول، شرط أن تكون مفتوحة وتتوافق مع ميلان الأرض والخط الطبيعي للسيل القادم من وادي الشعبين والشعاب السبعة المساندة له، لافتا إلى أن القناة المقترحة ستكون تكلفتها زهيدة بالإضافة إلى إمكانية تنفيذها في وقت بسيط، كما أنها ستكون أكثر فائدة لتصريف سيول وادي الشعبين وصهبان والشعاب السبعة. ميلان الأرض يخترق مجرى السيل الطبيعي المنطقة الصناعية من طرفها الشمالي ابتداء من الغرب حتى الشرق، ويلتقي مع سيل وادي صهبان في شبك شركة أرامكو، ويتضح هذا من خلال وجود ميلان في الأرض من ذلك الاتجاه، ولا بد من ضرورة مراعاة ذلك في تصريف السيول علما أن وادي الشعبين من الأودية الكبيرة نظرا لبعد منابع سيوله.