حذر الدكتور عمر الجيلي الشيخ الأمين من كلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود، دول مجلس التعاون الخليجي من افتقار أهم مقومات الأمن الغذائي، حيث تعتمد على التجارة الخارجية لتوفير غذائها، إلا أنه بالنظر إلى ظروف التجارة الخارجية العالمية وتقلباتها من جراء الأحداث الاقتصادية والسياسية، والتحولات المناخية التي مر بها العالم مؤخرا يتضح مدى المخاطر التي تواجهها دول الخليج فيما يخص أمنها الغذائي. وأشار إلى أن هناك مؤشرات على نظام غذائي يمر بمرحلة انتقالية في المنطقة. فالحبوب الغذاء الرئيسي من خلال القمح، وقد أظهرت استهلاكها على الاتجاه التصاعدي العام على مر الزمن منذ عام 1990، إلا أنها لم تبد اتجاها نزوليا. قد يكون هذا مؤشرا آخر على عملية انتقالية النظام الغذائي. فالحبوب الغذائية الثانية هي الأرز، وقد أظهرت أيضا زيادة مطردة من الاستهلاك، ويمكن أن يعزى هذا إلى تزايد عدد الوافدين في دول الخليج والمملكة الذين يشكلون نحو 40 في المئة من سكان دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة الشعوب الآسيوية حيث إن الأرز الغذاء الرئيسي وقد أظهر استهلاك البقول زيادة طفيفة مع مرور الوقت، ولكن منذ عام 1993 كان متذبذا قليلا حول ما معدله 5 كجم. وأبان أن دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج إلى تطوير السياسات والبرامج البحثية التي تعتبر انتقال الغذاء والنفايات الغذائية، والمشاكل الصحية ذات صلة بالنظام الغذائي. وينبغي للبرنامج توجيه الصناعات الغذائية والزراعية إلى إجراء تعديلات كبيرة في توفير الغذاء، والالتزام بالمبادئ التوجيهية الغذائية ذات الصلة، واتباع نظام غذائي صحي، والظروف الثقافية السائدة، بتكلفة الحد الأدنى من النفايات الغذائية.