كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن أن هناك أفكارا للاستفادة من خبرات المتقاعدين من الرئاسة من خلال التعاقد معهم، مشيرا إلى تكوين لجنة للمتقاعدين والاستفادة من خبراتهم المتميزة وبالتنسيق مع الجمعية، وإنشاء ناد لهم. وقال خلال حفل تكريم المتقاعدين أمس «فقدنا أخين عزيزين على قلوبنا معالي الشيخ محمد بن عبدالله السبيل ومعالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين -رحمهما الله- وجزاهما الله خيراً على ما قدماه للرئاسة والإسلام والمسلمين»، مشيرا إلى أنه سيتم تكريم علمائنا وخطبائنا ومؤذنينا ومدرسي المسجد الحرام. وأضاف «إننا ونحن نتذكر النعم، ومنها منة البيعة لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وأمد في عمره في طاعته ورزقه البطانة الصالحة وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية، نتذكر ما حبا الله هذه البلاد عقيدة وشريعة وخدمة الحرمين الشريفين وهي من النعم العظمى، ونعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار». وتابع قائلا «إننا باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين ونشكره على الجهود العظيمة التي تبذل في خدمة الإسلام والمسلمين عامة وما يوليه للرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي من عناية خاصة ومن تشجيع ودعم ومؤازرة، وإن المشاريع العظمى التي هي درة في جبين التاريخ المعاصر لا سيما من التوسعات التاريخية للحرم المكي الشريف والمسجد النبوي لا شك أنها من أعظم ما يفاخر به، نسأل الله أن يجعلها في موازين أعماله وأن يجزيه فضله وكرمه، وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على ما يبذلونه من تشجيع ودعم ومؤازرة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خططها المستقبلية». وقال «أيها المتقاعدون، التقاعد ليس نهاية المطاف إنه باب البداية لمنعطف جديد في حياة كل إنسان والتجديد والتغيير والتطوير في حياة الأفراد والمؤسسات ولا يمكن أن تستمر الأمور على حال وهذه سنة الله عز وجل، لكن يبقى العمل الصالح وحسن العمل». وأوصاهم باستغلال الوقت في القراءة وكتابة المذكرات والاهتمام بأبنائهم ومواصلة تعليمهم. وبعدها ألقى زهير منصوري نيابة عن المتقاعدين، كلمة عبر فيها عن سعادتهم بهذا اللقاء بعد حياة حافلة بالجهد والاجتهاد والبذل والعطاء، في خدمة بيت الله الحرام، والفخر والاعتزاز بالشرف العظيم في خدمة بيت الله الحرام وخدمة قاصديه من حجاج وزوار ومعتمرين، محتسبين في ذلك الأجر والمثوبة من الله عز وجل وأن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم. وقال إن هذا اللقاء ليس نهاية الصلة بالعمل بل التواصل مستمر إن شاء الله ولن ينقطع، ونترك ميدان العمل لزملاء كرام، لكي يواصلوا المسيرة على درب التقدم والنجاح. وعبر عن عظيم الشكر والامتنان للشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس و الشيخ عبدالعزيز الفالح والدكتور محمد الخزيم ولمن سبقهم من المسؤولين على الرعاية والاهتمام الذي يدل على مدى الحرص على التواصل بين أبناء الرئاسة. وبعد ذلك ألقى مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور محمود بن حسن زيني كلمة قال فيها «يشرفني أن أقف بين يدي جميع المتقاعدين في هذا اليوم المبارك لتكريمهم، وفي البدء نرفع آيات الشكر والعرفان والوفاء لخادم الحرمين الشريفين ونجدد البيعة له -حفظة الله- أيها الإخوة أنتم الذين نسميكم المتميزين قدمتهم كل خير تقرباً إلى الله تعالى وقد فضلكم المولى جل جلاله وشرفكم بالخدمة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وهذا فضل من الله جل في علاه { وقلِ اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}. وأضاف «لقد أنهيتم حياتكم الوظيفية بكل فخر وامتنان.. وأذكركم بأن في مكةالمكرمة فرع للجمعية الوطنية للمتقاعدين وأرحب بكم بالانضمام إليها أعضاء عاملين بالإسهام بخبراتكم وحسن أدائكم في جميع أعمال الجمعية».