اكتظت سوق أبها أمس الأول بطوابير المركبات بحثا عن الأسمنت، وسط استياء العديد من المواطنين، بعد حصولهم على الكميات الموزعة التي وصفوها بالقطارة، و تواجد العمالة الوافدة التي تقف بالمرصاد في استغلال الأزمات لشراء كميات الأسمنت، وبيعها خارج السوق لرفع الأسعار بعيدا عن الرقابة . وقال المواطنان محمد مستور الشهري، عبدالله جارا لله القحطاني إن كميات الأسمنت التي تصل إلى الأسواق غير كافية، وأن الطلب المتزايد يفوق المعروض. فأسواق أبها تكتظ بالمركبات منذ المساء بحثا عن الأسمنت، في حين يأتي التوزيع، ولا يتم إعطاء كل مواطن أكثر من 10أكياس، بعد طلب ترخيص بناء، وتعبئة نموذج خاص في كشك فرع التجارة في موقع السوق. والكميات التي تصل من الشاحنات لاتفي بالتزامات المواطنين من الأسمنت، ما تسبب في توقف الكثير من أعمال البناء للمواطنين، وإلغاء الكثير من العقود مع المقاولين بسبب قلة الكميات وإن وجدت فهي بالقطارة . ويضيف علي القحطاني بقوله إن السوق يشهد طوابير المركبات، ووقوف الناس منذ المساء إلى الصباح في انتظار شاحنات الأسمنت التي تصل على فترات دليلا على أن الأزمة وقلة المنتج موجودة، حتى وإن وجد التنظيم من قبل التجارة في تحديد الكميات، وتوزيعها بين المواطنين . وتبقى العماله المنتشرة في السوق تلعب دورا كبيرا في الأزمة، بتهريب الكميات وبيعها خارج السوق بعيدا عن الرقابة بأسعار مرتفعة . وأصبح لدى المواطنين في عسير هاجس وهم كبيرين من جراء تأخر استكمال منازلهم وأعمال البناء في الكثير من المباني الجاري العمل فيها . فيما أكد مدير عام فرع التجارة في عسير محمد أبو خرشة أن الكميات متوفرة، والتنظيم في السوق موجود، ويتم توزيع الكميات بين المواطنين بالتساوي، وتم توزيع الكميات بحدود 50كيسا للمواطن حسب الكميات رغم أنه كان في السابق من 10إلى 20كيسا فقط . ويتم ذلك وفق تنظيم وإجراءات تم فرضها عن طريق مندوبين من وزارة التجارة متواجدين في السوق وقت وصول الكميات، وهناك استمارات يتم تعبئتها كنوع من التنظيم في السوق، ويتم تقديم وإعطاء الكميات الأكثر للشركات العاملة في مجال المشاريع الخدمية للدولة كونها تخدم المواطن، وتعطلها هو تعطيل لمصالح الجميع . وأكد أبو خرشه أن مصانع الأسمنت في المنطقة تعمل بكافة طاقتها، والكميات متوفرة، ويصل إلى سوق أبها فقط أكثر من 13شا حنة يوميا من الأسمنت بما يعادل 900كيس لكل شاحنه ويزيد العدد أحيانا، ونحرص على أن يبقى الصرف لكميات في سوق الأسمنت في أبها لأهالي أبها فقط، والمراكز التابعة لها عبر هذه الإجرءات التي نضعها، لأنه تم كشف العديد من المواطنين يقدمون من خارج أبها من كافة المحافظات أو حتى من خارج المنطقة للحصول على الأسمنت ومزاحمة أهل المنطقة وهم أولى حيث إن الأسواق منتشرة في كافة محافظات المنطقة، ويمكن لكل مواطن أخذ الكميات التي يريدها في محافظته . أما فيما يخص العماله الوافدة فإنه لايتم الصرف إلا للمواطنين، وأن السوق السوداء ليس من اختصاص وزارة التجارة، وهناك جهات أخرى مثل مكتب العمل، والجوازات مسؤولة عن هذه العمالة الوافدة التي تديره.