يحلم أهالي محافظة بارق الواقعة على بعد 130 كلم شمالي أبها، بمستشفى عام يخدم سكانها البالغ عددهم نحو 60 ألف نسمة، وتساءلوا عن الأسباب التي دعت إلى عدم تنفيذ المشروع، بالرغم من تبرع الأهالي بأرض لهذه الغاية تبلغ مساحتها نحو 50 ألف متر مربع، وصدور قرار صحة عسير بإدراج المستشفى ضمن مشاريع خطة التنمية الخمسية الثامنة وضمن مشاريع موازنة العام المالي 1425/1426ه. «عكاظ» وقفت على الأرض التي تبرع بها الأهالي، والتقت حسن بن عبدالله زعبان والذي كشف عن أول مطالب الأهالي والمتمثل في استحداث مستشفى، وذلك عن طريق والده الشيخ عبدالله زعبان شيخ شمل بارق عام 1385ه، عندما كان الدكتور يوسف الهاجري وزيرا للصحة. ووفق ابن زعبان، فإن أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد وافق على طلب الأهالي لإنشاء المستشفى، وقال: «لا نعلم من المتسبب في إعاقة هذا المشروع الهام، رغم إدراجه في ميزانية 1425/1426ه»، مؤكدا حاجة سكان محافظة بارق للمستشفى، خاصة مع الزيادة المطردة للسكان، والتي تقابلها زيادة في أعداد المرضى وحالات الولادة، فضلا عن ضحايا الحوادث المرورية المستمرة على الطريق الدولي الذي يربط دولة اليمن بالمنطقة الغربية ويقطع بارق. من جهته، قال ناصر علي حافظ مدير فرع البريد السعودي ببارق، إن محافظة بارق تقع على طريق دولي هام، وهناك ارتفاع في نسبة الوفيات والإصابات جراء الحوادث المرورية، مما يستلزم وجود مستشفى، وأضاف «غالبا ما يحول مستشفى المجاردة العام عددا من الحالات إلى مستشفى عسير بأبها والذي يبعد هو الآخر أكثر من 100 كم»، مؤكدا تجهيز ثلاثة مواقع بمساحات كبيرة من قبل الأهالي وتم مسحها والعمل على تهيئتها، ولم تتحرك الجهات المختصة على حد قوله، وطالب حافظ المسؤولين بسرعة إنشاء مستشفى حتى يكون سببا بعد الله في إنقاذ أرواح الكثير من المرضى وكبار السن». وأضاف: «فيما يتعلق بمستشفى بارق فهو من أول أولويات المنطقة حاليا خاصة بعد الأمر السامي الأخير والقاضي بإنشاء أربعة مستشفيات جديدة في المنطقة بسعة 1200 سرير، حيث قفز مستشفى بارق ليكون في أول قائمة المستشفيات التي تحتاجها المنطقة والمرفوعة بميزانية صحة عسير لهذا العام ونأمل أن تعتمد العام المقبل. دراسة أولوية أوضح المتحدث الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير، أن دراسة أوليات إنشاء المستشفيات تأتي وفقا للمعايير المعتمدة من وزارة الصحة، ويراعى في ذلك التعداد السكاني، والمساحة السكانية التي يغطيها المستشفى المراد استحداثه، وأقرب مستشفى قائم أو معتمد يخدم تلك المنطقة، وقال: «تم الانتهاء من الدراسة ورفعت للإمارة كما درست هذه الأولويات واعتمدت من قبل مجلس المنطقة ومن ثم تم الرفع بها في الميزانية».