أعادت موجة الغبار والأمطار إلى مغاسل السيارات في الرياض مجدها، إذ شهدت إقبالا كبيرا من أصحاب السيارات في الأيام الماضية خصوصا في الأسبوعين الماضيين. وبشكل طبيعي، انكب أصحاب السيارات والآليات إلى مغاسل السيارات، للحفاظ على منظر سياراتهم الخارجي وإزالة ملامح الطين والغبار، الأمر الذي تسبب بازدحام كبير أمام هذه المحال والتي تعاني من قله عدد العاملين بها وضعف الإمكانات خاصة أن عدد المغاسل في الرياض يتجاوز ثلاثة آلاف مغسلة. «عكاظ» تجولت في رحلة مصورة على عدد من هذه المغاسل، التي أصبحت في قلب مشهد الغبار، للتعرف على أوضاعها ومستوى الخدمات المتوفرة. قال صاحب مغسلة سيارات عبدالله العنزي إن موسم الأمطار يكثر فيه الزبائن لغسيل السيارات وأن هناك عملا مستمرا يتجاوز 16 ساعة يوميا، مشيرا إلى أن أسعار الغسيل تتراوح من 20 ريالا إلى 35 ريالا حسب حجم السيارة والخدمات المقدمة، مبينا أن الزيادة جاءت بسبب حجم العمل وزيادة المجهود على العاملين في المغسلة وهم من الجنسية الصومالية. لافتا إلى أن المغاسل تعمل بشكل كبير خلال هذة الفترة من العام بسبب التقلبات الجوية. كما قال سليمان الماجد (مستثمر في مراكز غسيل السيارات) إن مراكز غسيل السيارات لديها التزامات عديدة من رواتب ومياه وأدوات للغسيل وإيجارات ولا بد من دفعها وأن حجم السيارات هو الفيصل في تحديد السعر مطالبا الجهات المختصة بالتعامل مع مغسلي السيارات في الأحياء والذين يتجولون بين المنازل وفي الشوارع ويغسلون السيارات بأسعار زهيدة وهذا يسبب لنا خسائر كبيرة. مؤكدا أن المراكز وجدت لخدمة الزبائن وخاصة في أوقات الأمطار والغبار. أما مفرح السبيعي، فرأى أن المغاسل تستغل هذا الموسم لزيادة دخلها وأسعارها بشكل غير مقنع، مشيرا إلى أن المغاسل الموجودة لا تتمتع بالكفاءة المطلوبة وهناك قلة في أعداد العاملين بها وكذلك عدم تقديمها لخدمات جديدة «ومع كل هذه الأمور نجدهم يرفعون أسعار الغسيل بحجة حجم السيارة أو كثرة الأتربة على السيارة». من جهته، أشار محمد الدويش إلى أن مراكز الغسيل لازالت بدائية ولا تستخدم التقنيات الحديثة وعمالتها هامشية وهي تبالغ في أسعارها رغم كثرة الزبائن، داعيا أمانة الرياض إلى العمل على زيادة حجم المراقبة لهذا القطاع والذي يوظف عمالة غير مدربة ومؤهلة وكذلك ترفع الأسعار خاصة في مواسم الأمطار والغبار والتقلبات الجوية.