تنظم وزارة المالية بالتعاون مع مؤسسة يوروموني السعودية بدءا من اليوم وعلى مدى يومين فعاليات مؤتمر يوروموني السعودية، لبحث الدور المتنامي للمملكة كمركز مالي إقليمي وعالمي بمشاركة متخصصين في المجالات المالية والمصرفية. يركز المؤتمر في دورته هذا العام على دور الصكوك والسندات في تطور أسواق رأس المال؛ وذلك بعد أن تسارعت وتيرة إصدار الصكوك بشكل كبير خلال 2012 وبداية 2013، مع دخول مصدرين جدد للسوق لهذه الصكوك والسندات. وسيتم خلال الجلسات الرئيسة في المؤتمر تحليل الصكوك السعودية، وكيفية ملاءمة سوق الصكوك مع خطط الحكومة للتنمية الاقتصادية في المملكة بمشاركة خبراء، وقادة ماليين من داخل المملكة، إضافة إلى استعراض نمو الصكوك في المملكة في 2013م والأحداث والعائد المتوقع لها بنهاية العام الجاري. ويعد المؤتمر الذي سيعقد في فندق الفيصلية في الرياض من بين أبرز المؤتمرات المالية، وسيبحث في قضايا مالية عديدة، بحضور أكثر من ألف ومائتي شخص من كبار المسؤولين الحكوميين، والممولين وقادة الأعمال الذين توافدوا على الرياض لحضور أعمال المؤتمر الذي يعقد في لحظة مهمة بالنسبة لاقتصاد المملكة، مع توقعات المحللين بالحاجة إلى تعزيز زخم استثمارات القطاع الخاص لتعويض تراجع أسعار النفط في أسواق الطاقة العالمية خلال الأشهر المقبلة. ويقول المختصون إن حفز زخم الاستثمارات، وتعزيز تنافسية اقتصاد المملكة يستلزمان دراسة متأنية لعدد من القضايا الراهنة والملحة، وفي طليعتها تمويل مشاريع البنية التحتية العملاقة، واستدامة الإنفاق العام، والارتقاء بأداء القطاع المالي، وسيناقش المؤتمر خلال اليوم الأول موضوع الاستدامة المالية والتنافسية. وسيكون اليوم الثاني مخصصا للحديث عن السندات والصكوك ومن محاور اليوم صياغة خريطة طريق نحو اعتماد المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية في المملكة قبل الانتقال إلى سوق الرهن العقاري، ودورها في تطوير سوق الصكوك، وسندات الخزينة في ماليزيا كدراسة حالة مهمة. ثم يتناول المشاركون في الجلسات تطورات أسواق الصكوك، وأسواق الدين الرأسمالية، وكيفية بناء قطاع تمويل القروض السكنية منافس مستقر، والآفاق الاستثمارية الإقليمية. وسيكون من بين المتحدثين الرئيسين في المؤتمر وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، إضافة إلى محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ورئيس هيئة السوق المالية الدكتور محمد آل الشيخ.