أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، على أهمية إيجاد صافرات إنذار في الأودية البعيدة التي تنقل سيولا منقولة وأن يكون هناك تواصل بين الدفاع المدني أو المراكز التابعة للإمارة أو القرى لكي تعطي صافرات تنبه للتالية لها بأن هناك خطر سيل منقول. وبين سموه خلال تفقده أمس سد وادي العقيق، الذي شهد فيضانا في منسوبه إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، أن هناك الكثير من المواطنين لا يعلمون أن هناك سيلا منقولا وبالتالي يقع المحذور، مطالبا سموه من الدفاع المدني استغلال المعارض والمناسبات الثقافية لتوعية المواطنين بخطورة العبور من الأودية. وأوضح سموه أثناء الجولة أن الجميع ينتظر تجهيز المهابط الخاصة بالطيران العمودي الذي تم اعتماده، مؤكدا أن سمو وزير الداخلية حريص كل الحرص على هذا الموضوع. مشيرا إلى أنه يجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة حتى تكون موجودة في الباحة قريبا. وأكد سموه أنه لم يكن هناك أي خلل في السدود المقامة في الباحة وأن جميعها آمن، لافتا إلى وجود أجهزة لدى إدارة المياه تقيس الارتداد أو التحرك في أجزاء من السنتيمتر ومرتبطة إلكترونيا بأجهزة لديهم، وفي حال وجود تحرك فإنه يعطي إشارات تنبيه. وأوضح سموه أن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وجه بتقديم كافة المساعدات للمتضررين. كما أن هناك لجانا خاصة في الإمارة والدفاع المدني تقيم الأضرار التي حصلت على كل مواطن وتعويضهم، مؤكدا على أهمية وجود دراسة للعبارات وتوسعتها. واطلع سموه خلال الزيارة على كمية المياه التي احتجزها حوض سد وادي العقيق التي تقدر بنحو 19 مليون متر مكعب، واستمع لشرح من الجهات المعنية عن قراءات أجهزة القياس بالسد التي تؤكد عدم وجود أي خطر بمشيئة الله. وشاهد أمير منطقة الباحة اللوحات التعريفية بمنسوب المياه وسعة التخزين بالسد، والمراحل التي وصل لها قبل وبعد هطول الأمطار على المنطقة وحتى فيضان منسوب المياه به، كما شاهد عرضين مرئيين عن أعمال وجهود الدفاع المدني بالمنطقة، وحجم الأضرار التي أوقعتها السيول والأمطار الغزيرة.