قال صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، «لقد تمكن خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بعون الله وتوفيقه ثم برؤيته الحضارية الثاقبة من تعزيز دور المملكة في المحافل الإقليمية والدولية كافة، وهو ما مكنها من التأثير في صناعة القرارات الدولية على جميع المستويات. إن ما تحقق من إنجازات وقفزات عظيمة في عهده، حفظه الله، لهو مفخرة لكل مواطن، وليس أدل على ذلك مما تحقق في المجال الاقتصادي من إنشاء والتأسيس للعديد من المدن الاقتصادية والصناعية، كما شهدت الخدمات الصحية تطورا كبيرا في أرجاء المملكة كافة، وتطورت المسيرة التعليمية التي تعد الركيزة الرئيسة للنهضة من خلال مضاعفة ميزانية التعليم العالي وإحداث نقلة لم يسبق لها مثيل في عدد الجامعات للارتقاء بالإنسان السعودي. ولم تقف جهوده ورؤيته، حفظه الله، عند هذا الحد بل أسس لثقافة الحوار ليس على المستوى الوطني فحسب بل تجاوزه للدعوة للحوار بين أتباع الأديان والحضارات على المستوى العالمي وبرهن على أن ذلك منهج إسلامي. وفي مجال المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية فقد أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ورعاه، اهتماما كبيرا، حيث نالت الهيئة السعودية للحياة الفطرية نصيبها من الاهتمام بدعم ميزانيتها وتنمية كوادرها الوطنية المتخصصة، وعزز ذلك بصدور العديد من الأوامر الملكية والقرارات الوزارية الداعمة لها، وهو ما حقق بفضل الله نقلة نوعية في مسيرتها، حيث أعيد تشكيل مجلس إدارة الهيئة، كما تم تشكيل اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي، والموافقة على الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي». وزاد «على المستوى الدولي فقد طورت الهيئة مجموعة من الأنظمة والتشريعات الوطنية لتتواكب مع حاجتها ومتطلبات تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بعمل الهيئة. إن هذه المسيرة المشرقة والنقلة الحضارية التي تشهدها مملكتنا الغالية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وأيده بنصره، لتدل على رؤيته الثاقبة ونظرته الإنسانية العظيمة التي ارتقت بمكانة المملكة لتتبوأ المكانة المشرفة بين مصاف الدول الحضارية».