أكد صاحب السمو الأمير سعود بن بندر بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن هذا القطاع نال نصيبه الوافر من دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - واهتمامهما المستمر. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة التي تصادف يوم غد الخميس السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة وقال سموه في كلمته: بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله وأيده بنصره: أود أن اذكر جزءاً يسيرا من الجهود العظيمة والخيّرة التي يقوم بها سيدي خادم الحرمين الشريفين لما فيه رفعة الوطن. إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحفاظ على التراث الفطري والتنوع الإحيائي في المملكة نابع من قناعة سيدي بأهمية التنوع الإحيائي لحياة الإنسان ومردوداته الإيجابية التي ستعود على الوطن والمواطن بالخير والرفاهية، وكذلك يضع المملكة في مصاف الدول الحضارية المتقدمة التي نجحت في هذا المجال كونه أحد أهم ركائز التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق نالت الحياة الفطرية والتنوع الإحيائي نصيبها الوافر من هذا الدعم والاهتمام المستمر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وقد حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين، إعمالا بنص المادة الثانية والثلاثين من النظام الأساسي للحكم على أن « تعمل الدولة على المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها « وقامت بإصدار الأنظمة والتشريعات والاستراتيجيات الداعمة لبرامج المحافظة على الحياة الفطرية بما يتناسب مع متطلبات التنمية المستدامة. وفي مجال إقامة المناطق المحمية صدر قرار مجلس الوزراء الموقر بسرعة استكمال المنظومة الوطنية للمناطق المحمية بعد أن تم تنقيحها وتحديثها. وقد تم إعلان 15 منطقة محمية تغطي تقريباً نصف المساحة المزمع حمايتها وفقاً للمعايير الدولية والعمل جارى على إعلان مزيد من المحميات البرية والبحرية من خلال المنظومة الوطنية. وتقوم مراكز الأبحاث التابعة للهيئة وهى المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف ومركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة ومركز الأمير محمد السديري لإكثار الظباء بالقصيم بدور رئيس في إكثار الأنواع السعودية النادرة والمهددة بالانقراض وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية ببعض المناطق المحمية، وكذلك التعامل مع الأمراض والمعوقات التي تواجه هذه الأنواع. وفي مجال دعم ميزانية الهيئة وتنمية كوادرها الوطنية، فقد نالت الهيئة نصيبها بدعم ميزانيتها وهي في ازدياد والحمد لله منذ عام 1426ه. وعلى المستوى الدولي حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على انضمام المملكة إلي عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المتعلقة بالمحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية، لكي تؤدي المملكة دوراً ريادياً في هذا المجال الحيوي المهم أسوة بدورها في جميع المجالات النافعة للبلاد والعباد. إن هذه المسيرة المشرفة والتطور السريع الذي تشهده المملكة في جميع المجالات بما فيها الحفاظ على التنوع الإحيائي ومواطنه الطبيعية، لهو شهادة على تفاني دولتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين على بذل الجهود العظيمة لرفعة الوطن والمواطن، فجزاهم الله خير الجزاء وأيدهم بنصره وتوفيقه إنه سميع مجيب.