ضربت عاصفة ترابية العاصمة الرياض مسببة تدني في مستوى الرؤية الأفقية، فيما أعلنت الشؤون الصحية بمنطقة الرياض استنفار جميع مستشفياتها وجاهزيتها الكاملة لاستقبال الحالات الطارئة. وشهدت عدد كبير من مدارس الرياض حالات غياب من الطلاب والطالبات بسبب موجة الغبار التي شهدتها العاصمة أمس، حيث تساءل عدد من أولياء الأمور عن عدم اتخاذ قرار بتعليق الدراسة بالرغم من وجود موجة كبيرة من الأتربة والعوالق الترابية والتي تسبب في إلحاق أضرار بطلاب صغار السن خاصة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي. من جهتها، وزعت عدد من المدارس «كمامات» على طلابها وطالباتها لوقايتهم من موجة الغبار ومساعدتهم على مواجهة العوالق الترابية. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تشهد الرياض لليوم الاثنين استمرارا لموجة الغبار، بإضافة إلى تكون السحب الرعدية الممطرة تسبق بنشاط في الرياح السطحية تحد من مدى الرؤية الأفقية على شمال شرق وشرق المملكة. من جهته أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي سعد بن مسفر القحطاني أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم وجه بالاستعداد الكامل في جميع المستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار بسبب موجات الغبار وما قد تؤدية من زيادة في أعداد المراجعين. وأكد القحطاني أن صحة الرياض على استعداد دائم لمثل هذا الظروف من خلال زيادة عدد الأطباء والممرضين في أقسام الطوارئ وتوفير العلاجات اللازمة لمثل هذه الحالات لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى. وأشار إلى أهمية لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل أثناء موجه الغبار، مؤكدا أن تأثيرات الغبار التي شهدتها الرياض على الأطفال كبيرة خاصة أن ذرات الغبار المتطايرة في الجو والعالقة فيه. وحذر المصابين بمرض الربو اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة باستخدام الأدوية الوقائية والابتعاد قدر المستطاع عن المثيرات للحساسية وبعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، واتباع إرشادات الطبيب بدقة واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربوية وفق إرشادات الطبيب، وكذلك الحرص من قبل من أجريت لهم عمليات جراحية مؤخرا في العين أو الأنف، تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء، منبها السائقين بإغلاق النوافذ جيدا أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة.