أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن أهمية مشروع تطوير الأحياء العشوائية تكمن في ارتباطه المباشر بتطوير الإنسان في المنطقة، مبينا أن ما تحقق من إنجاز في هذا المشروع يتركز فيما يتعلق بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية. وشدد على أنه سيتم التركيز خلال الخمس سنوات المقبلة على استكمال بقية عناصر مشروع تطوير الأحياء العشوائية ومعالجة أوضاعها، مؤكدا أنه يجب العمل كفريق واحد لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه التقدم في مراحل التنفيذ. ووجه الأمير خالد الفيصل بتحديد برنامج زمني يشمل الخطوات التنفيذية المتعلقة بإنجاز مشروع تطوير العشوائيات، جاء ذلك خلال ترؤس سموه أمس (السبت) في العاصمة المقدسة الاجتماع الثالث عشر للجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة. واستعرضت خلال الاجتماع اللجان ذات العلاقة تقارير العمل والإنجاز والمعوقات التي تواجه التنفيذ، كما اطلع سموه على عرض أمانة جدة بشأن مشروع تطوير شرق المحافظة، وناقشت ما تم التوصل إليه في مشروع تطوير حيي خزام والرويس، فيما عرضت أمانة العاصمة المقدسة مشاريع العشوائيات وقدمت مقترحا بإعلان جبل الشراشف منطقة تطوير، وفي آخر الاجتماع عرضت وزارة المالية ما تم إنجازه في مركز الإيواء. من جهته، بين الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة أن اللجنة المكلفة بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية تسلمت أوراق 242 ألف برماوي من مختلف مناطق المملكة، فيما تم تصحيح أوضاع 8103 أسرة بواقع 23 ألف فرد وتم إصدار إقامات نظامية لأكثر من 480 أسرة حتى اليوم، فيما يجري العمل على استكمال المشروع الإنساني الكبير في مقره في حي كدي بإشراف إمارة منطقة مكةالمكرمة. وبين ل «عكاظ» رئيس لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عبدالله القراش أن العمل وخلال الأيام الماضية كان يتسم بالهدوء والإتقان، حيث لم ترصد أي محاولات تزوير أو ما شابه ذلك بل كانت الأمور تمضي وفق ما خطط لها وكان هناك تعاون كبير من أبناء الجالية البرماوية في المحافظة على سير العمل بالشكل السليم، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة إقبالا كثيفا من أبناء الجالية.