انسحب قياديان في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن من الحوار الوطني المنعقد في صنعاء لوضع دستور للبلاد، وذلك احتجاجا على ما وصفاه بالتآمر على قضية شعب الجنوب. وقال الشيخ أحمد بن فريد الصريمة وهو رئيس هيئة رئاسة «المؤتمر الوطني لشعب الجنوب» في بيان أمس إن قراره بالانسحاب من الحوار يشمل أيضا الانسحاب من كل المواقع القيادية التي شغلها في هذا المؤتمر، ولم تعد له صلة بها بعد اليوم. وأوضح أنه ينسحب بصفته الفردية، وليس باسم مجموعته بقيادة محمد علي أحمد، والتي لاتزال ممثلة في الحوار. وأضاف: إنه بعث الشهر الماضي برسالة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار، حدد فيها موقفه من مجريات المؤتمر، وطالب بتصحيح مساره بما يخدم قضية شعب الجنوب، لكنه لم يلمس أي تفاعل إيجابي مع رسالته، لكون وقائع الحوار تسير نحو إعادة إنتاج منظومة الحكم السابقة في صنعاء بعلم كل الأطراف، على حد تعبيره. كما أعلن عضو في مؤتمر الحوار الوطني القيادي الجنوبي أحمد عجروم انسحابه من المؤتمر لأسباب مماثلة للنقاط التي طرحها الصريمة.