في مؤشر يدل على تآكل فصيل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، أعلن رجل الأعمال اليمني أحمد بن فريد الصريمة انسحابه الكامل من مؤتمر الحوار الوطني الذي كان أحد نواب رئيسه وانضم إليه بعد ساعات أحمد صالح عجروم. وقال الصريمة في بيان نشرته مواقع موالية للحراك الجنوبي على الإنترنت "قررت (القرار النهائي) بالانسحاب الكامل من ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء. ويشمل ذلك القرار الانسحاب من كل المواقع القيادية التي شغلتها في هذا المؤتمر ولم يعد لي صلة بهذا المؤتمر بعد اليوم". وبرر انسحابه بما قال إنها "مؤامرة على قضية شعب الجنوب". وأضاف البيان: "بالرغم من كل معطيات مؤتمر الحوار في صنعاء فإننا بذلنا جهداً صادقاً في محاولة لتغيير قواعد الحوار بما يخدم قضية شعبنا في الجنوب دون جدوى لكون وقائع الحوار تسير نحو إعادة إنتاج منظومة الحكم السابقة في صنعاء بعلم كل الأطراف ولدينا كل الحقائق التي تؤكد ذلك وسنكشفها في الوقت المناسب. وكان الصريمة وهو رجل أعمال ليس له باع في السياسة انضم أواخر العام الماضي وأسس مع القيادي الجنوبي محمد علي احمد "مؤتمر شعب الجنوب" وهو تكتل معتدل في أوساط الحراك الجنوبي المنادي بفك الارتباط وانفصال الجنوب عن الشمال. ورأس الصريمة مؤتمر شعب الجنوب. وكان فصيل الحراك الجنوبي المشارك في الحوار قد شكل قبل عدة أسابيع وفدا لإقناع الصريمة بالعدول عن قراره بمغادرة صنعاء والانسحاب من مؤتمر الحوار. لكن يبدو أن الجهود تعثرت ما دفع بالصريمة إلى إعلان الانسحاب الكامل من المؤتمر.