استأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن أمس جلساته بعد يومين من إقرار الخطط وتوزيع مجموعات العمل لبعض الفرق التسع، وسط تضارب الانباء حول تعليق نائب رئيس مؤتمر الحوار رئيس فريق القضية الجنوبية أحمد بن فريد الصريمة، مشاركته في الحوار. وأكدت مصادر رئاسية ل"المدينة" أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجه أمس، بسرعة تنفيذ حزمة إجراءات تضمنتها قائمة مطالب قدمها بن صريمة وفريق "القضية الجنوبية" في مؤتمر الحوار الوطني، المنعقد منذ شهر لتهيئة الأجواء المواتية للحوار حول القضية الجنوبية. وفيما نفى الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني احمد بن مبارك، تلقي الامانة العامة رسالة من نائب رئيس مؤتمر الحوار بانسحابه او تعليق مشاركة الحراك الجنوبي في الحوار، قال نائب رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي ابولحوم ل"المدينة": إن وفدا برئاسة نائب رئيس مجلس النواب نائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي الشدادي غادر الى سلطنة عُمان امس الاول لإقناع أحمد الصريمة بالعودة الى المشاركة في الحوار والعدول عن قرار انسحابه من الحوار الجاري بصنعاء؛ بحجج كثيرة منها اعتراضه على قوام الحراك في مؤتمر الحوار انها لم تكن متساوية مع قوام الشمال. وأضاف ابولحوم ان الصريمة سيعود الى صنعاء للمشاركة في مؤتمر الحوار، مؤكدا ل"المدينة" ان "الرسالة" التي نشرتها وسائل الاعلام امس هي فعلا مرفوعة من ابن الصريمة الى الرئيس هادي، لكنه رفض الافصاح عن الاسباب الحقيقية التي دفعت بن صريمة الى الانسحاب من مؤتمر الحوار في صنعاء. ومن المقرر أن تبدأ الفرق التي أنهت خططها وتوزيع مجموعاتها بمناقشة أعمالها والبدء بتنفيذ الخطط التي رسمت للشهرين القادمين. وبحسب مصادر خاصة قالت ل"المدينة": إن الرئيس عبدربه منصور هادي أجرى امس السبت اتصالاً هاتفياً بالصريمة في سلطنة عُمان، وبعث إليه النائب محمد علي الشدادي لإقناعه. وأفاد مصدر مقرب من الصريمة، ويقيم في الخارج، أن السيد جمال بن عمر اتصل بالصريمة محاولاً إقناعه بالعودة إلى صنعاء، ولم يلق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة استجابة من الصريمة، الذي أرسل على بريده الخاص صورة من الرسالة ذاتها التي بعثها إلى الرئيس هادي، مساء (الجمعة).