نفى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن تكون الأمانة ركزت جميع مشاريعها في جنوبمكةالمكرمة، مؤكدا أن هناك عدالة ورؤية لتوزيع المشاريع الكبرى على جميع المحاور بما يساهم في نمو المدينة بالشكل المطلوب. وكشف عن تنفيذ مشروعين كبيرين لإنشاء متنزهين في وادي بني عمير ووادي نعمان لمساعدة الناس على قضاء أوقاتهم بشكل أمثل وأن هذين المتنزهين سيكونان بتمويل مباشر من أمانة العاصمة المقدسة. البار قال أيضا إنه سيتم فتح مظاريف العطاءات المقدمة من المقاولين المنفذين لمشاريع النظافة في مكةالمكرمة في التاسع من شهر رجب المقبل، حيث تم تقسيم المدينة إلى خمسة مناطق، الهدف من ذلك السيطرة على أعمال النظافة، وتوفير العمالة الكافية والتشغيل المناسب. فإلى مضامين الحوار: أبدأ معك من جنوبمكة، لماذا المشاريع الاستراتيجية تتركز هناك، مدينة معارض، مدينة سيارات، ميدان رماية وسباق للخيل حدائق كبرى، أين التوزيع العادل للمشاريع بما يضمن النمو المتوزان؟ - أولا الأمانة تنفذ مشاريعها بشكل عادل ولا نستثني الجهات الأربع، هذه المدن الكبرى التي أشرت إليها وطرحت للاستثمار من قبل القطاع الخاص تحتاج إلى مساحات كبيرة، والأمانة لا تملك مساحات كبيرة في الجهات الغربية والشرقية والشمالية، ومع ذلك أود الكشف للقارئ عبر «عكاظ» عن وجود مدن أخرى ستنفذ ومشاريع مماثلة في الجهات التي ذكرت وأذكر منها على سبيل المثال فقط مدن ترفيهية، الأولى في وادي نعمان والثانية في وادي بني عمير وجميعها ستكون بتمويل مباشر من قبل أمانة العاصمة المقدسة ومن ميزانيتها الخاصة وقد انتهت جميع التصاميم المناسبة لذلك. تعاني مكةالمكرمة من تراجع في مستوى النظافة بشكل كبير، أعرف أنكم غرمتم المقاول بما يقارب 100 مليون ريال، لكن المواطن لا يعنيه هذا الأمر بقدر ما يعنيه أن تبدو الشوارع نظيفة.. ما تعليقكم؟. - نحن نتفهم مطالب المواطنين ونحرص كل الحرص على تنفيذها، ولم نوضع أساسا إلا لخدمته بالشكل اللائق، نحن نقر بوجود تراجع في مستوى النظافة لكن الأمانة عملت على مسارين: الدفع بمقاولين لمعالجة أوجه القصور، ومساعدة المقاول الحالي على تجاوز العقبات التي تواجهه مع تطبيق النظام عليه، وقد تم تغريمه ماليا، الآن الأمانة استقبلت العروض من الشركات الراغبة في نظافة مكةالمكرمة وسيتم فتح المظاريف في التاسع من شهر رجب المقبل، ونتوقع انتهاء أزمة النظافة تماما. ما هي ملامح هذا المشروع؟. - الدراسات التي لدى الأمانة أكدت أن مقاولا واحدا مهما كانت قوته وكفاءته قد لا ينجح في توفير النظافة المناسبة، ولهذا تم تقسيم مكةالمكرمة إلى خمسة قطاعات، المنطقة المركزية وستسلم لمقاول واحد، والجهات الأربع الأخرى ستسلم لأربعة مقاولين، أما المشاعر المقدسة فقسمت على المقاولين الأربعة كل مدينة من مدن الحج سيتولى نظافتها مقاول واحد وبهذا نكون ضمنا أداء أفضل بإذن الله. متى سيتم الإفراج عن نظام الارتفاعات الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأراضي إلى أرقام لم يعد بإمكان المواطن شراؤها، في وقت تتمدد المنطقة المركزية رأسيا؟. - الواقع أن نظام الارتفاعات يدرس لدى الوزارة، والإفراج عنه سيكون قريبا بإذن الله، ما أريد إيضاحه أن المشكلة هي احتكار بعض التجار والمستثمرين لأراض بيضاء وقاد ذلك إلى ارتفاع السعر، نحن نتفهم تماما ذلك وهناك حلول لدى وزارة الإسكان لهذه المشكلة، أما النطاق العمراني في مكةالمكرمة فهو محدد وواضح وهناك عدد كبير من الأراضي يصلح للسكن لو تحرك الملاك والمستثمرون لبناء وحدات سكنية أو بيعها لحقق ذلك نتائج عدة تسهم في انخفاض السعر، المنطقة المركزية لها استثناء خاص وطبيعة خاصة ولا بد من تفهم ذلك، ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار يحتاجون إلى السكن في المنطقة المركزية وهي ذات طبيعة جغرافية معينة تتخللها جبال وأنفاق، والحل الأمثل هو النمو الرأسي لاستيعاب أكبر عدد. هل صحيح أن مشروع ضاحية مكةالمكرمةالجنوبية توقف؟. - لم يتوقف، هناك نقاط يجري التباحث بشأنها مع المطور، سيتم استكمالها وبالتالي البدء في التنفيذ وسيكون ذلك قريبا، المطور للمشروع ملتزم والأمانة حريصة على أن تسهل له كل الإمكانات. الطرق الدائرية أين وصلت؟. - لم تتوقف إطلاقا، الطريق الدائري الرابع وهو المحوري الجديد الذي سيلتف حول المدينة يسير بشكل جيد وتم توقيع العقود مع المقاولين لتنفيذ تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق المدينةالمنورة والطريق الرابط بين تقاطع طريق المدينةالمنورة مع طريق جدة القديم ب(633 مليونا و614 ألفا و337 ريالا)، تنفيذ تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق الطائف السيل ب(418 مليونا وثمانية آلاف و156 ريالا)، تنفيذ الوصلة بين تقاطع طريق الطائف السيل وتقاطع طريق المدينةالمنورة ضمن الدائري الرابع ب(360 مليونا و635 ألفا و485 ريالا)، تنفيذ تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق جدة القديم ب(80 مليونا و337 ألفا و478 ريالا). ومدة كل مشروع هي سنتان ونصف السنة. أما الطريق الدائري الثاني الذي يخترق بعض المواقع العشوائية فهناك نقاش دائم مع الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة لاستيعاب تفاصيله لكنه يسير في الاتجاه الصحيح.