على الرغم من حالة الصفر التي يعيشها أهالي محافظة العيدابي فيما يخص الخدمات إلا أن مرور السنوات لم يحرك البلدية في الانتباه لمعاناة من يعيشون في أحياء الخليّة ومطرح السيد والوشايا وحي الصرويف. وبمزيد من الألم ينظر الأهالي لحالهم وهم يرون أن الشكوى المتكررة لم تلفح في لفت الانتباه لحالهم، ناهيك عن تدخل البلدية في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها الأهالي، إذ يعيشون بلا إنارة أو سفلتة مع أن تلك الأحياء لا تبتعد كثيرا عن المدينة. ويتداول الأهالي أنهم يعيشون وضعا مزريا فيما ترى البلدية الموقف ولا تحرك ساكنا. ويشكو محمد علي الغزواني من انعدام الخدمات: «فالطرق غير مسفلتة، مما أثر على صحة السكان، من تأثير الغبار والأتربة المتصاعدة من جراء مرور السيارات أو عند هبوب الرياح والعواصف، حتى المساجد لم تسلم من الأتربة فهي تحتاج للصيانة بشكل شهري وتغيير فراشها من حين لآخر بسبب الغبار، كما أن مدرسة الصرويف الابتدائية للبنات هي الأخرى لم تسلم من الغبار حالها كحال المنازل والمساجد». وأكد يحيى سلمان الغزواني أن النظافة معدومة فلا سيارات بلدية تعبر لزيارة الأحياء ولا حاويات نظافة متوفرة «هل يصدق أحد أن الحي بأكمله لا تتوفر فيه سوى حاوية نفايات وحيدة تم الحصول عليها عن طريق الواسطة»، مشيرا إلى أن بلدية العيدابي لا تعيرهم ولا تعطيهم اهتماما، كما أن الأحياء ليلا تعيش في ظلام دامس جراء غياب الإنارة مما سهل الاعتداء المتكرر على المنازل من قبل ضعاف النفوس في ظل غياب أصحابها. واتهم مفرح سلمان الغزواني فرع مكافحة الملاريا بأنه لا يزاول مهامه وواجباته في مكافحة البعوض والزواحف السامة على الوجه الأكمل، مبينا أن المستنقعات المائية والتصريف غائب والحشرات والزواحف تداهم منازلنا، وطالبنا مرارا وتكررا بإيجاد حل لها من قبل الجهات المعنية ولكن لا حياة لمن تنادي. وطالب حسن محمد الغزواني مكافحة الفساد بالتدخل السريع للنظر في معاناتهم، مشيرا إلى أن المجلس البلدي بالعيدابي وعدهم قبل عام بإنهاء معاناتهم مع السفلتة والإنارة وتفاءلوا خيرا بمشروع قادم ولكن سرعات ما تبددت تلك الآمال وتلاشت بعد سلسلة من المماطلة والمراوغة في عدم تنفيذه من الجهات المعنية. وعلى طاولة رئيس المجلس البلدي بالعيدابي سليمان يحيى الغزواني طرحت «عكاظ» شكوى الأهالي، ليؤكد أن بلدية العيدابي رفعت لأمانة جازان لترسية المشروع على المقاول في شهر صفر من العام الماضي بمبلغ 12 مليون ريال وتم اعتماده ماليا. خطأ دراسة بين الغزواني أن هناك خطأ في دراسة المشروع مما استدعى إعادتها من جديد ودراستها وهو السبب في تأخر تنفيذه وسيتم فتح المظاريف خلال الأيام المقبلة حتى يبدأ المقاول بالتنفيذ.