يعتبر سوق (الجادة) جنوب مدينة تبوك من أقدم الأسواق والتي يحرص كل زائر أو سائح سواءً كان مقيماً أو مواطناً على زيارته والاستمتاع بما فيه من مبيعات ومعروضات. ورغم كثرة المجمعات التجارية والأسواق المركزية والمولات، إلا أن التسوق في الجادة له طابع خاص، فالمتسوق يجد كل ما يريده، ناهيك عن الأجواء الممتعة التي يقضيها هناك. جادة الأمير فهد بن سلطان التي كانت قبل 20 عاماً طريقاً ترابياً، وتم تنظيمه حتى ظهر بشكله الجميل، حيث كان في السابق يبيع فيه كبار السن من المواطنين إلا أنه في الآونة الأخيرة تحول الباعة إلى العمالة الوافدة بعد أن كان كبار السن هم من يبيع في تلك المحلات. في «الجادة» تجد كل شيء بل تجد مالم تجده في تلك المجمعات التجارية وبأسعار مناسبة، حيث كشفت جولة «عكاظ» على السوق حيوية الباعة وللذين يعرضون مختلف بضائعهم، فمنهم من يبيع الخيام والسدو، والأعشاب الطبية، والمشالح، والأقشمة والإكسسوارات، بالإضافة إلى محلات بيع الذهب، والعطاره. يشهد هذا السوق زحاما كبيرا خصوصا في العطلة الأسبوعية وفي المناسبات والأعياد، ويقع في جنوب شرق مدينة تبوك بالقرب من القلعة الأثرية وبجوار بئر السكر. يقول عبدالعزيز الصغير صاحب أحد محال بيع الأدوات التراثية في الجادة ولدت في الجادة وكان والدي من القدامى الذين نشأوا وترعرعوا فيها، وكانت الجادة منطقة سكنية تسمى البلدة القديمة بيوتها من الطين وبها سوق للخضار والأغنام، كما كانت عبارة عن طريق ترابي للسيارات وبها عدد من المحال ومقاه لشرب الشيشة، إلا أنه قبل ما يقارب ال20 عاما أقفل هذا الطريق وجرى تنظيمه حتى أصبح بهذا الشكل من الجمال. وبين الصغير، أن الجادة ما زالت محافظة على أصالتها من حيث بيع المواد التجارية الأصلية وشمولها لجميع احتياجات المتسوقين، حيث يقضي المتسوق فيها وقتا ممتعا. من جانبه، أشار علي أحمد (بائع) إلى أن الجادة كانت قبل 30 عاما طريقا للسيارات وكانت توجد على جانبيه محال تجارية تطورت في الآونة الأخيرة وتغير حالها، وما زالت محافظة على استقطاب الزبائن. وقال أحمد الزهراني (صاحب محل) ما زلت منذ 30 عاما أعمل في سوق الجادة الذي يزوره المتسوقون من الرجال والنساء، ومن كافة الجنسيات كون الأجواء التسويقية ممتعة. وفي السياق ذاته، بين عدد من المتسوقين أن كافة احتياجاتهم موجودة في الجادة وذات جودة عالية، مؤكدين أنه لا يمكن الاستغناء عنها. إلى ذلك يقول محمد الرشيدي «مهما كثرت المجمعات التجارية والمولات لا يمكن أن يستغني أهالي المنطقة عن الجادة، كونها مجمعا شاملا لكافة احتياجاتهم. وأكدت كل من منار محمد، ساره الشمري، وهيفاء العامري، أن الملابس والأدوات المنزلية التي تباع في الجادة ذات جودة عالية، وماركات عالمية، واعتبرن التسوق في الجادة متعة.