ضرب بايرن ميونيخ الألماني موعدا في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع بروسيا دورتموند في 25 مايو الجاري في ملعب ويمبلي، بعد أن سحق برشلونة الإسباني 3/ صفر في إياب الدور قبل النهائي على ملعب كامب نو، وصعد العملاق البافاري للنهائي بإجمالي نتيجة اللقاءين 7/صفر، ليعلن نهاية الجيل الذهبي لبرشلونة الذي غاب عنه الأرجنتيني ليونيل ميسي. وجاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني، بدأها الهولندي الطائر أرين روبن في الدقيقة 47، وأضاف بيكيه الهدف الثاني في مرماه في الدقيقة 71، قبل أن يختتم توماس مولر الثلاثية في الدقيقة 75. وفاجأ تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة الجميع بوضع الأرجنتيني ليونيل ميسي على مقاعد البدلاء، رغم المهمة شبه المستحيلة التي دخلها العملاق الكتالوني، كما أشرك الكاميروني ألكسندر سونج في التشكيل الأساسي، ودفع بفابريجاس وديفيد فيا وبيدرو رودريجيز، وأبقى التشيلي أليكسيس سانشيز احتياطيا، أما بوب هانكس مدرب البايرن، فقد دفع بتشكيله المعتاد باستثناء إشراك المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، واعتمد على روبن وتوماس مولر وفرانك ريبيري، كما فضل الألماني المخضرم الدفع بالبلجيكي دانيال فان بوتين على حساب البرازيلي دانتي في دفاع العملاق البافاري الذي لعب بواقعية وثلاثة خطوط دفاعية بداية من منتصف الملعب، وهو ما صعب مهمة برشلونة في الاختراق، ورغم السيطرة الإسبانية على منطقة المناورات، إلا أن الخطورة كانت بافارية، بفضل فارق السرعة الواضح بين مهاجمي البايرن ومدافعي البارسا، وظهر تأثير غياب ميسي بوضوح على فاعلية الهجوم الكتالوني، فقد ارتمى فيا وفابريجاس في أحضان مدافعي بايرن، ولم يكن لهم أية خطورة على المرمى، في حين بذل ألكسندر سونج مجهودا خرافيا في وسط الملعب، وحاول أنيستا، ولكنه فشل في ظل عدم وجود معاونة فعالة تشابي وبيدرو. على الجانب الآخر، لعب الإسباني خافيير مارتينيز دورا كبيرا في وسط البايرن مع شفانشتايجر، ونجح الثنائي في ربط الهجوم والدفاع الألماني والسيطرة على منطقة المناورات، وقتل روبن المباراة في الدقيقة 48 بهدف متوقع ورائع، عندما تلقى كرة طولية من شفاينشتايجر، وانطلق الهولندي من اليمين، ودخل المنطقة، وأطلق كرة قوية في أقصى الزاوية اليمنى لفيكتور فالديز، معلنا تقدم البايرن، لتنتهي المباراة عمليا بهدف روبن، لأن تسجيل ستة أهداف في مرمى البايرن يحتاج إلى معجزة في زمن ندرت فيه المعجزات، وشهدت الدقيقة 71 هدفا ثانيا للبايرن من عرضية ريبيري التي حولها بيكيه في مرماه، ليأتي الهدف الثالث في الدقيقة 75 من عرضية ريبيري ارتقى لها مولر وسط حراسة دفاعات البارسا الوهمية ووضعها في المرمى.